تأجل تنفيذ حكم القصاص بالمواطن عبدالله فندي الشمري ، أقدم سجين في المملكة ، عن موعده والمقرر له صباح اليوم في الساعة العاشرة ، وذلك بسبب تأخر حضور السياف بحسب مصدر أمني للوئام . ويتواجد مئات الوجهاء والأعيان يتقدمهم عدد من أصحاب السمو الملكي في مدينة حائل للوجاهة لدى أولياء الدم للعفو ، حيث أشارت مصادر لتواجد سمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز منذ ساعات الصباح للشفاعة لدى أولياء الدم . ويعتبر تأجيل القصاص هو الثامن عشر في قضية السجين عبدالله الشمري ، الذي حكم عليه بالقصاص لقتله المواطن معجب الرشيدي في حادثة تعود لماقبل اثنين وثلاثين عاماً . وبحسب تفاصيل رواها أحد المقربين للوئام فإن عبدالله دخل في مشاجرة بين أحد أشقائه والقتيل وأقاربه ، وبسبب ضربة لعصا غليظة توفي القتيل بعد مغادرة موقع المشاجرة ، وقد صدر حينها حكماً وقعه ثلاثة قضاة باعتبار القضية قتل شبه عمد ، وألزم الشمري بالدية وخرج من السجن ، حيث احتفل بزواجه . وبعد عامين بدأت فصول جديدة في القضية حيث أدعى وكيل القتيل أن موكله لديه ابن في البادية ، واثبت ذلك لدى المحكمة ، إلا إن القضاة الثلاثة الذين أصدروا الحكم السابق رفضوا مراجعة القضية ، وتم اسنادها للجنة قضائية حكمت بسجن الشهود الذين حضروا للمحكمة في المحاكمة الأولى ، وأدلوا بشهادتهم أن القتيل ليس لديه فرع وارث . وتم إعادة النظر في الحكم حيث صدر حكماً بالقصاص من الشمري ، وفي حادثة متكررة نزل الشمري لساحة القصاص ثمانية عشر مرة آخرها كانت صباح اليوم ، وعاد بعدها للسجن حيث غرفة صغيرة قدمتها لها إدارة السجن تكريماً له لانضباطه . وروى المصدر أن الشمري منذ ثلاثين عاماً يبقى ساهراً ليلتي الثلاثاء والجمعة ، ولاينام إلا بعد العاشرة صباحاً كونه يتوقع تنفيذ الحكم في هذه المواعيد . يشار إلى أن قضية الشمري تحظى بتعاطف شعبي واسع في المملكة ودول الخليج ، وقد شهدت وساطات لشيوخ خليجيين عرضوا مبالغ ضخمة للعفو ، في حين أمضى آلاف المواطنين صباح اليوم أوقاتهم أمام الشبكات الاجتماعية في انتظار خبر العفو ، وتداولوا على نطاق واسع نداء لأبنة السجين الشمري موجهاً لقبيلة الرشايدة بالعفو لوجه الله. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إرجاء القصاص وتواصل الوجهات للعفو عن عبدالله الشمري