لم يكن يوم الثلاثاء الماضي يوما عاديا لأسرة المؤذن / ناصر القديري الذي خرج قبل صلاة الفجر متجها إلى مسجد طارق بن زياد بحي السويدي الغربي كعادته منذ أكثر من 25 سنة لرفع أذان الفجر والذي تعود أبناء الحي على صوته. إلا أن يد الغدر و الإجرام حالت دونه لرفع الأذان في ذلك اليوم . (الوئام) ألتقت مع أبنه (سعود) الذي تحدث عن والده رحمه الله حيث قال :ان والده نشأ على طاعة الله وعرف عنه التطوع وكان رحمه الله ملازم لعدد من المشائخ وحريصا على الصلاة حيث كان دائما يردد (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم) فقد تربينا عليها إنا وإخوتي . وعن ظروف مقتل والده في فجر ذلك اليوم قال: أن والدي رحمه الله كعادته يخرج قبل الأذان بوقت حتى يقوم بإضاءة أنوار المسجد وفتح الأبواب وتهيئة المسجد للمصلين . وفي ذلك اليوم خرج الساعة 4،40 فجرا أي قبل أذان الفجر بنصف ساعة تقريبا .وجاء من ترصد له بالطريق والاعتداء عليه وهو ذاهب ليرفع الأذان ولا نعلم من قام بذلك بهذا العمل الأليم فوالدي رحمه الله لم يعرف ان لديه أعداء طوال حياته فقد كان محبوبا لدى جميع أبناء الحي ولم يكن له يوما خلافا او عداوه مع احد بل كان رحمه الله محبوبا من الصغير والكبير . ويؤكد للوئام أن أسرته استغربت عدم رفعه للاذان في ذلك اليوم بالرغم انه خرج منذ وقت طويل لأداء الأذان والصلاة باعتبار انه مؤذن للمسجد منذ أكثر من ربع قرن. وعن سبب بقاء جثة والده ما يقرب من 5 ساعات قال: الأستاذ / سعود :في البداية حضرت الدوريات الأمنية إلى الموقع و أفادوا انه حادث مروري وهذا من اختصاص المرور حيث غادرت الموقع وبعد ذلك حضرت سيارة المرور الذي أفاد انه ليس حادث (دهس) كما كانوا يعتقدون بل هو حادث جنائي يستدعى حضور الأجهزة المختصة وعن ما ترد خلال اليومين من انه تم القبض على الجناة نفى ذلك وقال لم نبلغ بشي من قبل الجهات الأمنية.في الختام دعا الله عز وجل ان يغفر الله لوالده ويسكنه فسيح جناته ويكرم نزله . الجدير إن مسجد طاق بن زياد تم جاري العمل في هدمه وبناءه من جديد والمسجد الموجود الآن عبارة عن مسجد صغير مؤقت . الصورة:حصرية للوئام من موقع الجريمة رابط الخبر بصحيفة الوئام: حادثة مقتل المؤذن ناصر القديري مازالت غامضة بالرياض