بعد انتظار ومعاناة دامت 15 يوماً قامت بلدية رابغ بفتح طريق حي عصير بالأبواء الذي أغلقه السيل في 4 محرم وطوال تلك الفترة عانى الأهالي من انعدام المياه المحلاة لعدم قدرة الصهاريج الوصول إليهم إضافة لنقل الطلاب عبر طرق جبلية وعرة حتى لا تُحسم عليهم درجات المواظبة هذا إلى جانب افتقادهم لخدمات صيانة انقطاعات الكهرباء وامتعض الأهالي من قيام بلدية رابغ بجرف الطريق على عجل بحجة أن الآلية المجنزرة مطلوبة لأداء أعمال تكليفية أخرى خارج الأبواء مما أدى إلى فشل محاولات المتعهد لإيصال المياه المحلاة للأهالي بسبب غوص الصهاريج في الرمال وكأن الطريق لم يُفتح . يقول أحد الأهالي : بعد أن تقطَّعت السيول طالبنا بلدية رابغ بالمسارعة بفتح طريق عصير إلا أنها احتجت أنه ليس لديها إلاَّ آلية مجنزرة واحدة وهي تقوم بأعمال تكليفية في منطقة أخرى فانتظرنا على مضض ولست أدري بلدية بحجم بلدية محافظة رابغ تخدم 150 ألف نسمة كيف لا يكون لديها أكثر من آلية مجنزرة تسارع بفتح الطرقات التي تدمرها السيول وهي تعلم أن محافظة رابغ ومراكزها تحوي عشرات الأودية التي تجتاحها السيول كل عام وتغلق الطرق وتعطل مصالح المواطنين والخدمات المقدَّمة لهم . ويقول آخر : معاناتنا من طريق عصير وبلدية رابغ أزلية فمنذ العام 1424ه تقدَّمنا لبلدية رابغ لكي تقوم بفتح طريق بديل لسكان حي عصير بالأبواء لا تقطعه السيول كل عام كما يحدث مع الطريق الحالي ووعدتنا حينها بلدية رابغ بتنفيذ مطلبنا ولدينا صورة من الخطاب الذي يحمل توجيه رئيس بلدية رابغ حينذاك والذي يوجه فيه بتنفيذ مطلبنا وتتابعت السنوات وانقضت 9 سنوات بالتمام والكمال وطريقنا الموعود المنشود لم يتم فتحه وبلدية رابغ لم تفي بوعدها مع أن بلدية رابغ خلال السنوات التسع قامت بفتح عشرات الطرق في جميع أنحاء المحافظة إلا طريق عصير الذي فيما يبدو أنه سقط من ذاكرة بلدية رابغ ونحن أهالي عصير من يدفع ثمن قصور الخدمات البلدية مع أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تحرص كل الحرص على أن تكون الخدمات البلدية في القرى مساوية للمدن.