أكملت أزمة مياه بلدة الأبواء التابعة لمحافظة رابغ شهراً كاملاً بسبب الكمية الشحيحة جداً التي خصصتها وزارة المياه لسكان الأبواء وما حولها من هجر والبالغ عددهم 7000 نسمة عدا الدوائر وعددها 23 منها 10 مدارس و60 مسجداً و4 جوامع . يقول أهالي الأبواء للوئام : قبل ثلاث سنوات عمَّدت وزارة المياه أحد المتعهدين لنقل المياه المحلاة للأبواء من أشياب مستورة وللأسف فإن الوزارة خصصت للأبواء 250 متراً مكعباً فقط أي ما يعادل 23 صهريجاً من فئة 11 طن فماذا تفعل 23 صهريجاً ل 7000 نسمة ناهيك عن استهلاك الدوائر والمدارس والمساجد ؟! فكانت النتيجة يقول أهالي الأبواء تَكدُّس في قائمة انتظار الحصول على صهريج الماء يتراوح مابين 3 إلى 5 أيام مما اضطرنا لجلب صهاريج مياه تتم تعبئتها من مياه آبار غير صالحة للشرب لملوحتها وارتفاع نسبة الكبريت فيها حسب ما أكدته التحاليل المخبرية ولكن ماذا نصنع يقول أهالي الأبواء فنحن مابين إما أن ننتظر صهاريج المياه المحلاة التي تقدمها وزارة المياه للأبواء بالقطَّارة ننتظرها لعدة أيام أو اللجوء مضطرين لجلب صهاريج مياه محلاة من خارج الأبواء بضعف الثمن أو أن نرضخ للاحتمال الأخير وهو جلب صهريج ماء آبار غير صالح للشرب وهذا ما يفعله عدد غير قليل من أهالي الأبواء الذين لا يستطيعون دفع ثمن صهريج مياه محلاة يتجاوز 150 ريالاً يتمُّ جلبه من خارج الأبواء خاصة أن بالأبواء عدداً لا مصدر دخل لهم سوى إعانة الضمان الاجتماعي . الجدير بالذكر أنه في مثل حالة أزمة المياه الشديدة التي تعاني منها بلدة الأبواء المفترض أن تسارع منذ اليوم الأول لجنة وزارية لتقف على معاناة أهالي الأبواء من نقص المياه المحلاة لكن ورغم إكمال أزمة مياه الأبواء شهراً فإن أحداً من منسوبي وزارة المياه ام يبادر في الوقوف على معاناة أهالي الأبواء من شح المياه المحلاة أو على أقل تقدير أن تقوم إدارة المياه بمنطقة مكة برفع خطاب عاجل لوزير المياه لزيادة كمية المياه المحلاة التي ينقلها المتعهد للأبواء تماشياً مع زيادة استهلاك المياه المحلاة في الأبواء .