قام الجيش الإسرائيلي أمس بإطلاق رشقات باتجاه سورية في الجولان بعد ان سقطت قذائف هاون على الجزء المحتل من الهضبة وتهديد المسئولين الإسرائيليين بأنهم سيردون من ألان فصاعدا على القذائف السورية التي تسقط في الجولان، فيما شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في دير الزور وخصوصا البوكمال، ودارت اشتباكات قرب مدينة رأس العين على الحدود التركية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون. وأعلن الجيش الإسرائيلي انه اطلق طلقات تحذيرية باتجاه الأراضي السورية بعد ان سقطت عدة قذائف على الجولان أثناء قتال بين قوات النظام والمعارضة. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قد هدد بالرد في حالة وصول قذائف سورية مرة أخرى إلى الهضبة. وجاء تهديد باراك بعد أيام من إبلاغ إسرائيل للرئيس السوري بشار الأسد بأن يحد من الهجمات التي تستهدف مقاتلي المعارضة قرب هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 وظلت هادئة أغلب الأوقات لعشرات السنين. وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي دونما إسهاب انه تم توصيل الرسالة بلا شك “وهل يمكن أن أقول بثقة أنه لن تسقط قذائف.. لا يمكنني ذلك لكن إذا سقطت قذيفة سوف نرد”.من جانبه اعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا: ” إننا نتابع عن قرب ما يجري عند حدودنا مع سورية ونحن جاهزون هناك أيضا لمواجهة أي تطورات». جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني أن طائرات سورية مقاتلة قصفت البوكمال قرب الحدود العراقية في محافظة دير الزور وان لجان التنسيق المحلية قد أفادت أن الطيران الحربي قصف منطقة البريد. واشر المرصد إلى أن إحياء عدة من مدينة دير الزور تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية رافقه تحليق للطيران الحربي وانه في محافظة الحسكة، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين جنوب رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي سيطر عليها المقاتلون المعارضون الجمعة. وقال ناشطون من المعارضة أن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف قرب رأس العين وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة. وفي محافظة إدلب، تعرضت مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من أكتوبر الماضي، إلى قصف من القوات النظامية، وكذلك طاول قصف بلدة كورين في ريف المحافظة.وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات منتصف ليل السبت – الأحد بين القوات النظامية والمقاتلين في حرستا في ريف دمشق. وصعدت القوات النظامية في الفترة الأخيرة حملتها العسكرية في ريف العاصمة السورية، ضد مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها. وفي حلب، سقطت قذائف منتصف ليل السبت – الأحد على أحياء الشعار والسكري وحلب الجديدة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون.وكانت أعمال العنف قد آدت السبت غالى مقتل 45 مدنيا و34 مقاتلا معارضا و42 جنديا نظاميا، بحسب المرصد.