منذ استلام شركة المياه الوطنية مهامها بإدارة قطاع المياه والمعالجة البيئية بمنطقة مكةالمكرمة ، فقد نجحت الشركة في تطبيق خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام. وأكد لؤي بن أحمد المسلّم أن الشركة حققت هذا النجاح من خلال استعداداتها المبكرة لخدمة ضيوف الرحمن حيث وضعت الخطط والاستراتيجيات لإدارة القطاع بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حيث كانت المياه متوفرة في المشاعر من خلال الشبكات العامة ودورات المياه والشبكات المخصصة لأجهزة تكييف الخيام المطورة بمنى وشبكات وخزانات إطفاء الحريق الخاصة باستعمالات الدفاع المدني. وأشار إلى أن الشركة قدمت أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بما يتواكب مع التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين والتي يتم متابعتها بشكل مستمر من قبل معالي وزير المياه والكهرباء. وأوضح أن الشركة استعدت منذ وقت مبكر بخطة تشغيلية متكاملة في مناطق المشاعر المقدسة بدأت بتعبئة كافة خزانات المياه بكمية من المياه والتي تقدر بحوالي مليوني متر مكعب وهي الطاقة الاستيعابية لهذه الخزانات المنتشرة في جميع أرجاء مناطق المشاعر المقدسة. وتابع أن المعدل اليومي لكميات المياه التي تم ضخها لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج وصلت لأكثر من “600″ ألف متر مكعب يومياً ،علاوة على كميات أخرى تقدر ب “40″ ألف متر مكعب يومياً من احتياطي المياه بمكةالمكرمة. وأكد أن الشركة سخرت جميع الإمكانيات البشرية والآلية لخدمة حجاج بيت الله، حيث بدأت مبكراً في صيانة شبكات المياه بالمشاعر المقدسة والتي شملت غسيل وتنظيف خطوط الشبكة ليتم تجربتها والتأكد من عدم وجود أعطال بها حيث تعد من ضمن شبكات المياه الموسمية التي لا تعمل إلا في موسم الحج . ، مضيفاً أنه قد تم فتح المياه بصفة رسمية بكافة شبكات المياه بالمشاعر المقدسة اعتباراً من السادس من شهر ذي الحجة استعداداً لسقيا الحجاج والجهات العاملة في خدمتهم وقد عمدت الخطة التشغيلية بموسم الحج بالمشاعر المقدسة إلى تقسيم مشعر منى إلى (11) منطقة عمل حيث يوجد بكل منطقة أكثر من مركز للتشغيل والصيانة ويضم فرق متابعة تعمل على مدار الساعة. وأضاف أن الشركة قامت بتأمين سيارات مجهزة كمختبرات متنقلة تجوب مناطق المشاعر المقدسة لإجراء التحاليل اللازمة للمياه في الخزانات والشبكات العامة للتأكد من صلاحيتها للاستخدام. كما جهزت الشركة مجموعات كبيرة من النقاط الاستهلاكية التي تخدم الحجاج تتضمن دورات للمياه بمناطق المشاعر المقدسة يصل عددها لأكثر من “3.300″مجموعة. فيما جرى التنسيق مبكراً بين الشركة وبين المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لزيادة كميات المياه الواصلة من الساحل الغربي لمواجهة الطلب المتزايد وكثافة الاستهلاك للمياه في مكةالمكرمة ومناطق المشاعر المقدسة.