نجحت شركة المياه الوطنية في تطبيق خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1433ه، حيث تم توفير المياه بكميات كافية في مكةالمكرمة ومناطق المشاعر المقدسة ويعد هذا النجاح هو الثاني من نوعه منذ استلام شركة المياه الوطنية مهامها بإدارة قطاع المياه والمعالجة البيئية بمنطقة مكةالمكرمة. وقال لؤي بن أحمد المسلّم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية إن الشركة حققت ولله الحمد هذا النجاح من خلال استعداداتها المبكرة لخدمة ضيوف الرحمن حيث وضعت الخطط والاستراتيجيات لإدارة القطاع بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حيث كانت المياه متوفرة بفضل الله في المشاعر من خلال الشبكات العامة ودورات المياه والشبكات المخصصة لأجهزة تكييف الخيام المطورة بمنى وشبكات وخزانات إطفاء الحريق الخاصة باستعمالات الدفاع المدني، وذلك من يوم التروية ويوم الوقوف بصعيد عرفات وليلة مزدلفة وأيام التشريق بمنى ولم تسجل أي انقطاعات للمياه أو انكسارات لخطوط الشبكة بهذه الفترة». إضافة إلى أنه لم ترد لغرفة العمليات والتي تعمل على مدار الساعة طوال تلك الأيام بلاغات عن أي انقطاعات، غير عادية ناتجة عن كسورات بالشبكة وأن البلاغات الواردة كانت لأعمال صيانة بنفس الدورات ويتم معالجتها بشكل فوري وكانت كميات المياه التي ترد لمكةالمكرمة ومناطق المشاعر المقدسة خلال تلك الفترة من محطات التحلية بالشعيبة تقدر بحوالي ستمائة ألف متر مكعب بشكل يومي. وأشار إلى أن الشركة ولله الحمد قدمت أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بما يتواكب مع التوجيهات السامية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وأمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية والتي يتم متابعتها بشكل مستمر من قبل معالي المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية، وأعضاء مجلس إدارة الشركة. وبيّن المسلّم أن الشركة استعدت منذ وقت مبكر بخطة تشغيلية متكاملة في مناطق المشاعر المقدسة بدأت بتعبئة كل خزانات المياه بكمية من المياه والتي تقدر بحوالي مليوني متر مكعب وهي الطاقة الاستيعابية لهذه الخزانات المنتشرة في جميع أرجاء مناطق المشاعر المقدسة. مشيرًا إلى أن المعدل اليومي لكميات المياه التي تم ضخها لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج وصلت لأكثر من (600) ألف متر مكعب يوميًا، حيث وردت كميات المياه من خلال محطة التحلية بالشعيبة (المرحلة الأولى والثانية) بنحو (200) ألف متر مكعب يوميًا، ومحطة الشعيبة (3) بكمية وقدرها (360) ألف متر مكعب يوميًا، لتصبح كميات المياه التي وردت من محطات التحلية (560) ألف متر مكعب يوميًا، علاوة على كميات أخرى تقدر ب (40) ألف متر مكعب يوميًا من احتياطي المياه بمكةالمكرمة، ومشروع مياه وادى ملكان والمخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، كما تضمن المحور الأول تعبئة كل خزانات المياه الاستراتيجية والتشغيلية بمكةالمكرمة والبالغ عددها (36) خزانًا بمكةالمكرمة إضافة إلى وجود (27) خزانًا في المشاعر المقدسة والتي تبلغ طاقتها الاستيعابية (2.5) مليون ونصف متر مكعب تقريبًا. وذكر أن الشركة سخرت جميع الإمكانيات البشرية والآلية لخدمة حجاج بيت الله، حيث بدأت مبكرًا في صيانة شبكات المياه بالمشاعر المقدسة والتي شملت غسيل وتنظيف خطوط الشبكة ليتم تجربتها والتأكد من عدم وجود أعطال بها حيث تعد من ضمن شبكات المياه الموسمية التي لا تعمل إلا في موسم الحج، مضيفًا أنه قد تم فتح المياه بصفة رسمية بكل شبكات المياه بالمشاعر المقدسة اعتبارًا من السادس من شهر ذي الحجة . وأضاف المسلّم أن شركة المياه الوطنية قامت بتأمين سيارات مجهزة كمختبرات متنقلة تجوب مناطق المشاعر المقدسة لإجراء التحاليل اللازمة للمياه في الخزانات والشبكات العامة للتأكد من صلاحيتها للاستخدام، حيث تجري التحاليل ميدانيًا وفي موقع الخزان أو الشبكة وذلك للاطمئنان مشيرًا إلى أنه ولله الحمد لم تسجل أي حالات لتلوث للمياه خلال موسم الحج، منوهًا بأن الشركة جهزت مجموعات كبيرة من النقاط الاستهلاكية التي تخدم الحجاج تتضمن دورات للمياه بمناطق المشاعر المقدسة يصل عددها لأكثر من (3.300) مجموعة.