تحت رعاية الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تنطلق يوم غداً السبت 25 ذو الحجة فعاليات الأسبوع الوطني الخامس للجودة تحت شعار الجودة طريقك لتحقيق الميزة التنافسية في مدينة الرياض. ويأتي الأسبوع الوطني الخامس للجودة الذي ينظمه المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية برعاية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في 7 مدن سعودية من أبرزها مدينة الرياض تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز أل سعود المستقبلية للجودة بحلول عام 2020 ” لتكون المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان”. وأكد الدكتور القصبي بهذه المناسبة على أن الجودة تعد أحد أهم المرتكزات التي ستمكن المملكة من الوصول إلى العالمية بمنتجات وخدمات تعكس واقع الوطن وانجازاته. وقال القصبي أن رؤية الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة بأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان” دليل واضح على حرصنا جميعا بأن نقوم بالدور المناط بنا على المستوى العالمي وأن نحتل المكانةالتي تليق بأمتنا. وأضاف إن الرؤية المستقبلية للجودة 2020 التي أطلقت برعاية خادم الحرمين الشريفين تهدف إلى أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان تؤكد إن لا سبيل لمملكتنا الحبيبة للمنافسة والمشاركة الفاعلة عالمياً إلا عندما تكون الجودة هي معيارنا الأساسي في كل ما نقدمه للعالم. وأشار القصبي إلى انه ومن هذا المنطلق يتحتم علينا تحويل الجودة من مجرد نظرية إلى حقيقة قيد التطبيق وذلك من خلال جعلها جزءاً من عملية الإدارة التنفيذية من قمة الهرم التنفيذي إلى قاعدته عبر تطبيق برامج إدارة الجودة الشاملة كما يجب و أن تكون الجودة في أي منشأة جزءاً لا يتجزأ من أهدافها واستراتيجياتها وان يكون اهتمام إدارة المنشآت بالجودة ثابتاً وداعماً للأهداف الإستراتيجية الأخرى، كما يجب أن ينعكس هذا الاهتمام في الطريقة التي تمارس فيها الأعمال في المنشأة بما في ذلك وضع الخطط والميزانيات التقديرية. وأوضح الدكتور القصبي انه من الأهمية بمكان أن تكون الجودة هي رسالة ومهمة المنشأة ومن ضمن الأهداف والإستراتيجيات التي تستند إلى التخطيط في هذه المنشأة وأن الهيئة تسعى إلى عقد اجتماعات مكثفة خلال المرحلة المقبلة مع اللجان والمجالس الوطنية في القطاع الخاص والعام للوصول إلى رؤية موحدة حول الجودة والتعاون مع أحد بيوت الخبرة لوضع الإستراتيجية وإنشاء مركز وطني للجودة والإتقان يهدف إلى وضع الخطط والبرامج السنوية ومتابعة تنفيذها وتأهيل الكوادر الوطنية. وشدد القصبي على أن الهدف الكبير هو أن تصبح المملكة في مصاف الدول الصناعية الكبرى ولابد من استكمال البنية التحتية للجودة وإيجاد منهجية موحدة لها والعمل على الدراسات والتطوير الأبحاث الخاصة بالجودة والسعي إلى الارتقاء بالخدمات العامة ودراسة تعديل بعض الأنظمة واللوائح للجودة ووضع ضوابط ومعايير للجهات في مجال منح شهادات الجودة والبدء في تطبيقها في مجالات التعليم والصحة والخدمات العامة وتطبيق بعض الإجراءات إجبارياً واستحداث جوائز للتميز في كل قطاع. وأكد أن الأسبوع الوطني يهدف إلى تأصيل دور الجودة في تعزيز الموقف التنافسي الذي تسعى إليه العديد من المؤسسات في القطاعات العامة والخاصة لتحقيقه من خلال التطور التقني والمعرفي ومساهمة كافة الموارد المتاحة ومن أهمها الموارد البشرية وأن أسابيع الجودة تعمل على تبادل الآراء والخبرات وتفعيل الاستفادة من الممارسات الوطنية والدولية في واحدة من أهم الخدمات التي تهم المواطن والمقيم داعيا إلى مراجعة آليات العمل للارتقاء بمستوى الأداء، وتحسين وتجويد الخدمات من أجل المنافسة ، لافتا الانتباه إلى أن الهيئة تعمل على تشجيع الالتزام بنظم الجودة ونشر ثقافتها في مختلف القطاعات.