أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول.وقال إن هذا التظيم لا يؤمن بسيادة الدول ولذلك ليس غريبا أن “يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها”. وردا على سؤال بشأن الموقوفين للتحقيق في الإمارات، قال وزير الخارجية: “لا أود أن أعقب على الاجراءات القضائية بشأن الموقوفين فكما تعرفون أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول، ولهذا السبب ليس غريب أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها”. وشدد الشيخ عبدالله على أن الإمارات أو أي بلد في العالم لا يقبل أن تكون هناك أنظمة تحاول أن ترى في نفسها أنها أنظمة مهيمنة، وأنها فوق أنظمة الدول فقط لأن لديها ميثاقا أو رؤية تعتقد أنهما الوحيدان الصالحان لكل دول العالم” .وقال إن بلاده تعمل على تقديم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا، ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف، ولكن لا نقبل بأن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا”. وأوضح الشيخ عبدالله أنه لابد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون ولتوضيح وجهات النظر.. هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد أو تنظيمات لاستغلال الدول. وفي حين اعتبر أن لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول، أكد أن هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أن هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة، وهذه الجهات تعترف بأنها كيانات شمولية تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول”.بحسب ماذكرت سكاي نيوز الاخبارية. وكانت السلطات الإماراتية أعلنت في يوليو الماضي أنها فككت مجموعة من الإسلاميين وكانت تعد مخططات ضد الأمن، وتناهض دستور الدولة، واتهمتهم بالتآمر على أمن الدولة والارتباط بتنظيمات خارجية.وحسب النيابة العامة، اعترف أعضاء التنظيم بارتباطهم “بتنظيمات وأحزاب ومنظمات خارجية مشبوهة، ووجود مخططات تمس أمن الدولة”.