نقل عن مسؤول ايراني كبير قوله اليوم ان هجمات الكترونية استهدفت البنية التحتية وشركات الاتصالات في ايران وعطلت الانترنت في البلاد. وشددت ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم من أمنها الالكتروني منذ استهداف أجهزة الطرد المركزية لديها والتي تستخدم في تخصيب اليورانيوم عام 2010 بفيروس ستكسنت الالكتروني وتعتقد طهران أن اسرائيل أو الولاياتالمتحدة تقفان وراء هذا الامر. وقال مهدي اخوان بهابادي امين المجلس الاعلى للفضاء الالكتروني لوكالة العمال الايرانية تعرضنا أمس لهجوم مكثف على البنية التحتية وشركات الاتصالات في البلاد مما أجبرنا على الحد من الانترنت. نتعرض في الوقت الحالي لهجمات الكترونية دائمة في البلاد. وقع أمس هجوم بكثافة مرورية تبلغ عدة جيجابايتات على البنية التحتية الالكترونية مما سبب بطئا غير مرغوب فيه للانترنت بالبلاد. كل هذه الهجمات منظمة. وتضع في اعتبارها الشبكات النووية والنفطية وشبكات المعلومات في البلاد. وهدد مسؤولون اسرائيليون بشن ضربة عسكرية على مواقع الطاقة النووية في الجمهورية الاسلامية اذا ما فشلت العقوبات الغربية على قطاعي النفط والبنوك في ايران في اقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وتشتبه قوى غربية بأن ايران تحاول انتاج الاسلحة النووية. وتقول طهران انها تخصب اليورانيوم لاغراض الطاقة السلمية فحسب.وقال قائد في الحرس الثوري الايراني الشهر الماضي ان ايران مستعدة للدفاع عن نفسها اذا ما تعرضت لحرب الكترونية واعتبر أن الحرب الالكترونية أخطر من المواجهة الفعلية. وقالت السلطات الايرانية في ابريل نيسان انها رصدت فيروسا الكترونيا في أنظمة التحكم في جزيرة خرج التي تمر عبرها الغالبية العظمى من صادرات ايران من النفط الخام لكن المرفأ ظل يعمل.وتمنع ايران دخول مواطنيها لعشرات الالاف من المواقع الالكترونية بدعوى أنها اجرامية أو غير أخلاقية. وتمنع المواقع التي تعبر عن اراء مناهضة للحكومة. وترجع قيود الكترونية كثيرة الى استخدام مواقع مثل فيسبوك ويوتيوب في الحشد لاحتجاجات مناهضة للحكومة خرجت بعد انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسية جديدة في عام 2009 .وقال شهود ان شرطة مكافحة الشغب في ايران اشتبكت اليوم مع متظاهرين ومتعاملين في البورصة في طهران بسبب انهيار عملة البلاد التي فقدت ثلث قيمتها مقابل الدولار في غضون أسبوع. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات ضد أحمدي نجاد وقالوا ان سياساته الاقتصادية سببت أزمة العملة الايرانية.