بعد مرور 5 سنوات على إدخال خدمة الهاتف الثابت ” أثير بلس ” والمقصود به الهاتف الثابت اللاسلكي المستخدم لخدمة المناطق التي لا يوجد بها شبكة أرضية وهي خدمة تابعة لإحدى شركات الاتصال العاملة في سوق الاتصالات السعودي ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الخدمة غير ناجحة والدليل أن الغالبية العظمى من مشتركي خدمة هاتف ” أثير بلس ” في قرى محافظة رابغ و رابغ نفسها تمَّ فصل الخدمة عنهم نظراً لامتناعهم عن السداد لاعتراضهم على رداءة الخدمة التي يقدمها لهم ” أثير بلس ” واحتساب رسوم خدمة شهرية شبيهة بالرسوم الشهرية لخدمة الجوَّال . يقول أحد المشتركين : أقنعنا موظف الشركة المنتدب المشغلة لهاتف ” أثير بلس ” بأن خدمته أفضل بكثير من الهاتف الريفي القديم الذي فشل بجدارة في خدمتنا ولأننا في حاجة ماسة لخدمة الهاتف الثابت قبلنا به ودفعنا رسوم تأسيس خدمة وقيمة لجهاز الهاتف تتجاوز أل 300 ريال مع أن الجهاز صيني الصنع سعره في بلد المنشأ لا يتجاوز 25 ريالاً ثمَّ ما لبثنا أن فوجئنا أن جهاز هاتف خدمة ” أثير بلس ” محتكر من قبل الشركة المشغلة ولا يباع في السوق المحلية فإن تعطل ذهبت لجلبه من الشركة المشغلة وبالتالي دفع المزيد من النفقات . مواطن آخر يقول :هاتف “أثير بلس ” كثير الانقطاعات لأن تصميمه يشبه الهاتف النقال وفي معظم الأحيان تضعف الإشارة إلى حد الانعدام فهو غير ثابت الخدمة مثل هواتف الشبكة الأرضية لكونه يعتمد على بث الإشارة من أبراج الجوال إلا أن إشارته أضعف بكثير من إشارة الجوّال .مواطن ثالث استغنى عن الخدمة مؤخراً يقول : بحكم أني صاحب أعمال فقد استغنيت عن خدمة هاتف ” أثير بلس ” لأنه لا يقدم خدمة الفاكس والانترنت الذي يقدمه بطيء جداً فوجدت أن لا فائدة من استمراري كمشترك في خدمة هاتف غير نافعة . يقول مواطن رابع : خدمة هاتف ” أثير بلس “فشلت فشلاً ذريعاً بدليل أنك لم تعد ترى هذا الهاتف إلا في عدد قليل من الدوائر الحكومية والمدارس وتلك الدوائر والمدارس هي الأخرى غير مُستفيدة منه والفواتير تتراكم على تلك الدوائر والمستفيد الأوحد الشركة المشغلة . يذكر عدد من المواطنين أن الشركة المُشغِّلة لخدمة ” أثير بلس ” بعد أن امتناع عدد هائل من المشتركين عن دفع فواتير هاتف ” أثير بلس ” استنجدت بشركة سِمَا لإجبار الممتنعين عن السداد على سداد الفواتير المتراكمة التي تتراوح عندما تمَّ فصل الخدمة مابين 1500 إلى 3000 ريال على المشترك الواحد تعتبرها الشركة المشغلة ديوناً متعثرة السداد .