فاجأ المدعي العام المتهم الأول في قضية تهريب الأدوية المخدرة إلى المملكة المحامي المصري أحمد الجيزاوي بإحضار شاهدين من موظفي الجمارك السعودية بالمطار للإدلاء بأقوالهما أمام القاضي.وأعلنت المحكمة خلال الجلسة أنها تسلمت التقرير الطبي الخاص ب «الجيزاوي» وأفاد بأنه لا توجد أي علامات مرضية لدى المتهم، فيما طلب «الجيزاوي» بلجنة طبية وليست «طوارئ» على حد تعبيره، وأوضحت «اللجنة القضائية» أنها ستنظر في طلبه خلال الجلسة المقبلة بعد الاطلاع على الخطاب الطبي. وسأل «الجيزاوي» موظف الجمارك عن الأدوية وهل لديه علم بها، إذ أجابه الموظف بالقول: «ليس لدي علم بها وسلمتها إلى رئيسي لعمل محضر بها»، في حين وجه المدعي العام سؤالاً آخر إلى (الشاهد الأول) بقوله: «هل كانت علب الحليب مقفلة»، وأجاب بنعم إذ كانت مقفلة وعمد المتهم إلى تغطيتها بأكياس من المكرونة. وعاد «الجيزاوي» ليسأل ( الشاهد الأول) عن عدد الحقائب التي كان يحملها، وأجابه بالقول: «كانت ثلاث حقائب ومعك زوجتك». وبعد انتهاء (الشاهد الأول) من شهادته سمحت «اللجنة القضائية» بدخول (الشاهد الثاني) وهو مراقب جمركي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وقال: «أشهد بالله العظيم أن الجيزاوي قد حضر ومعه امرأتان فقمت أنا وزميلي في العمل بتفتيش أغراضه بعد تمريرها على الجهاز والاشتباه بما فيها ووجدنا كمية من الأدوية في علب المصاحف والحليب السائل وتحمل اسم جهينة»، ووجهت اللجنة سؤالاً إلى (الشاهد الثاني) هل يعلم طبيعة تلك الأدوية، فأوضح أنه لا يعلم إذ تم تسليمها لرئيسه في العمل وتم عمل محضر بذلك.ووجه «الجيزاوي» سؤالاً إلى (الشاهد الثاني) وهل وجدت الأدوية في مكان ثان، أوضح (الشاهد) أنها كانت تحت الملابس ووضع فوقها أكياس من المكرونة، إضافة إلى أن «الجيزاوي» كان يحمل ثلاث حقائب، مشيراً إلى أن «الجيزاوي» لم يخرج من الدائرة الجمركية. وقدم «المدعي العام» البينة الأولى وهي الشاهد الأول في القضية، إذ سمح له بدخول قاعة المحاكمة، وقال: «أشهد بالله العظيم أن المتهم الأول «الجيزاوي» جاء إلى المطار ومعه أدوية داخل صناديق مصحف وعلب حليب وقد قمت بتفتيش أغراضه ورأيت المضبوطات وكان يرافقني زميل لي في العمل». وشهدت جلسه محاكمة المحامي المصري أحمد محمد ثروت السيد الشهير ب «الجيزاوي» أمس (الأربعاء)، رفض «المدعي العام» الرد على لوائح المتهمين التي قدموها الجلسة الماضية واكتفى برد مختصر، وقال: «إن رد المتهمين كلام مسترسل ولم أجد ما يجب الرد عليه». وسبق أن أكد «الجيزاوي» خلال الجلسة الماضية أنه بريء من التهم التي نسبت إليه، واستدر عطف المحكمة بقوله إنه أقنع فيليبينيين بالإسلام من داخل السجن، لافتاً إلى أن «الادعاء العام» تجاهل ذلك، ولم يشر إلى هذا الأمر، علاوةً على تجاهله لطلباته أثناء توقيفه.