سمح قاضي المحكمة العامة في جدة، لأربع محاميات سعوديات بحضور جلسة محاكمة «الجيزاوي» أمس، إذ قمن بتسجيل وقائع الجلسة وتدوين المرافعات الشرعية وكل ما يدور في قاعة المحاكمة، لاكتساب الخبرة بالاحتكاك بمثل هذه القضايا التي تشغل الرأي العام. وأوضحن في حديث إلى «الحياة»، أنهن خريجات قسم القانون من جامعة الملك عبدالعزيز، ويتدربن حالياً على تطبيق الأنظمة والقوانين من خلال حضور الجلسات القضائية لبعض المحاكمات التي يسمح للمحاميات بحضورها والاطلاع على مداولاتها. وكانت المحكمة العامة في جدة، رفضت أمس إطلاق سراح المتهم الثالث (سعودي الجنسية) في قضية تهريب الأدوية المخدرة إلى المملكة والمتعلقة بالمتهم الأول المحامي المصري أحمد الجيزاوي، فيما فاجأ المدعي العام «الجيزاوي» بإحضار شاهدين من موظفي الجمارك السعودية بالمطار للإدلاء بأقوالهما أمام القاضي. (للمزيد) وقال محامي المتهم الثالث للقاضي أمس: «إنه وبناءً على أقوال المتهميْنِ الأول والثاني في الجلسة الماضية نطلب إطلاق سراح المتهم»، إلا أن اللجنة القضائية أكدت أن القضية لا تزال في طور النظر، فيما انعقدت الجلسة بحضور «الجيزاوي» مقيد اليدين والرجلين، برفقة المتهمَيْنِ الثاني والثالث (مصري وسعودي). وأعلنت المحكمة خلال الجلسة أنها تسلمت التقرير الطبي الخاص ب«الجيزاوي» وأفاد بأنه لا توجد أية علامات مَرَضِيَّة لدى المتهم، فيما طالب «الجيزاوي» بلجنة طبية وليست «طوارئ» على حد تعبيره، وأوضحت «اللجنة القضائية» أنه ستنظر في طلبه خلال الجلسة المقبلة بعد الاطلاع على الخطاب الطبي. وقدم «المدعي العام» البينة الأولى وهي (الشاهد الأول) في القضية، إذ سمح له بدخول قاعة المحاكمة، وقال: «أشهد بالله العظيم أن المتهم الأول «الجيزاوي» جاء إلى المطار، ومعه أدوية داخل صناديق مصحف وعلب حليب، وقد قمت بتفتيش أغراضه ورأيت المضبوطات، وكان يرافقني زميل لي في العمل». فيما قال (الشاهد الثاني) وهو مراقب جمركي في مطار الملك عبدالعزيز الدولي: «أشهد بالله العظيم أن الجيزاوي قد حضر ومعه امرأتان فقمت أنا وزميلي في العمل بتفتيش أغراضه بعد تمريرها على الجهاز والاشتباه بما فيها، ووجدنا كمية من الأدوية في علب المصاحف والحليب السائل وتحمل اسم جهينة».