جدد القائد العام للشرطة في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق ضاحي خلفان تميم، هجومه على جماعة "الإخوان المسلمين"، التي اتهمها ب"العبث بأمن الخليج"، في الوقت الذي ردت فيه وزارة الخارجية المصرية بالقول إن هذه الآراء "شخصية"، و"لا تعني مصر في شيء." ورداً على سلسلة من التعليقات التي كتبها المسؤول الإماراتي على صفحته بموقع "تويتر"، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، الوزير المفوض عمرو رشدي، إن "الوزارة لا تعلق سوى على المواقف أو التصريحات الصادرة عن شخصيات مسؤولة"، وفق ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي. وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن دولة الإمارات العربية "الشقيقة" ذاتها، سبق لها التأكيد على "الطبيعة الشخصية، لما يردده السيد خلفان من آراء"، في إشارة إلى أزمة سابقة نشبت بين الدولتين، على خلفية تصريحات مماثلة للقائد العام لشرطة دبي. وفي أحدث هجوم له على جماعة الإخوان المسلمين، كتب خلفان على صفحته يقول: "إذا لم يتوقف الإخوان من العبث بالخليج فليس أمام الخليج إلا هدم الإخوان"، وأضاف في موضع آخر: "دول الإخوانجية كلها مراقص وبارات، وما هاجمتوهم وإلا الضرورات تبيح المحظورات." وتطرق المسؤول الإماراتي إلى احتمال وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في دول عربية أخرى، بقوله، في إحدى تغريداته بتاريخ 28 أغسطس/ آب الجاري: "لو جاء رئيس حكومة إخوانجي بالكويت، سنطالب بتعليق عضوية الكويت في مجلس التعاون!" وأضاف خلفان على صفحته بموقع "تويتر"، قائلاً: "إذا كان مدعو الإسلام الإخوانجي هذه أخلاقهم، كان الله في عون أمة محمد"، كما كتب يقول: "يحب أن تكون مرجعية المسلمين السنة في المملكة العربية السعودية، بحيث يكون من شذ عنها شذ في النار." كما نقل موقع التلفزيون المصري عن خلفان قوله، خلال حوار حول وصول رئيس إخواني للحكم في مصر، إن "مصر أصبحت أضعف وأصغر دولة عربية"، كما قال، تعقيباً على خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، في طهران: "كان خطاباً مملاً، تكلم عن سوريا في الوقت الذي يسمح بالسلاح يمر من خلال قناة السويس، ليذبح به بشار (الأسد) الثوار." يُذكر أن القائد العام لشرطة دبي كان قد شن هجوماً سابقاً على جماعة الإخوان المسلمين في مصر، في أعقاب فوز مرشح الجماعة، الدكتور محمد مرسي، بمنصب رئيس الجمهورية، في يونيو/ حزيران الماضي، في أول انتخابات تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، والتي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك.