دمشق-الوئام: نفت وزارة الإعلام السورية الأحد وجود صفحة لوزير الخارجية، وليد المعلم، على موقع “تويتر” أو على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، واعتبرت أن المعلومات المنسوبة له حول صدور مرسوم بتعيينه نائباً للرئيس خلفاً لفاروق الشرع – الذي تتضارب المعلومات حول وضعه – هي “غير صحيحة.”ونقلت وكالة الأنباء السورية عن وزارة الإعلام بياناً مقتضباً جاء فيه: “أكدت وزارة الإعلام أن ما بثته بعض القنوات الصهيونية والمستعربة عن أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم كتب على صفحته على تويتر أن هناك مرسوما بتسميته بديلا عن السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية هو غير صحيح.” وأضاف البيان: “وأوضحت الوزارة أن المعلم ليس لديه صفحة على تويتر أو غيره أصلا.”حسبما ذكرت (CNN) .وكانت التقارير حول إمكانية أن يكون الشرع، نائب الرئيس السوري بشار الأسد، قد انشق عن النظام طفت على السطح فجر السبت، إذ أكدتها أوساط معارضة، بينما قالت دمشق إن نائب الرئيس “ما كان ليفكر في مغادرة الوطن مطلقاً.” وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر، لؤي مقداد، إن مقاتلي المعارضة يسعون لإدخال الشرع إلى الأردن، ليعتبر بذلك الشرع، وفي حال تأكد انشقاقه، ثاني أرفع مسؤول سوري ينشق عن نظام الرئيس بشار الأسد بعد رياض حجاب، رئيس الحكومة السابق. ومن جانبه، نفى التلفزيون السوري تقارير الانشقاق بالإشارة إلى بيان صحفي صادر عن مكتب الشرع جاء فيه: “أن فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت.” وتابع البيان: “أن الشرع كان من بداية الأزمة ولاسيما منذ اللقاء التشاوري الذي عقد في دمشق بقرار جمهوري في العاشر من تموز2011 يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية تحفظ للبلاد وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية واستقلالها الوطني بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي.ورغم هذه المحاولات من قبل وسائل الإعلام السورية لنفي انشقاق الشرع، غير أن المعارضة رفضت البيان الذي لم تعززه صور حديثة للشرع، تؤكد وجوده على رأس عمله. وزاد الجدل حول مصير الشرع بعد تغيبه عن المشاركة في صلاة العيد، الأحد، التي أداها الرئيس السوري، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين بأحد مساجد دمشق.