الرياض- الوئام: قالت المذيعة الليبية سارة المسلاتي إن «المستشار مصطفى عبد الجليل الذي انتهت ولايته كرئيس للمجلس الوطني الانتقالي الليبي طردها من حفل تسليم السلطة في ليبيا لأنها لم تكن محجبة»، وأوضحت ل«الشرق الأوسط» أنها بكت خلف مسرح الاحتفال، وأن أعضاء بالحكومة والبرلمان واسوها بعد الواقعة التي تعرضت لها وتحولت إلى مثار حديث لوسائل الإعلام. وتبلغ المسلاتي 22 عاما، وتخرجت المسلاتي في كلية الفنون الجميلة قسم جرافيك وتدربت في مجال الإعلام، ولم تكن تتصور أن يتحول تقديمها لحفل تسليم السلطة في ليبيا، من المجلس الوطني الانتقالي، إلى المؤتمر الوطني (البرلمان) بعد أول انتخابات حرة تشهدها البلاد منذ عقود، إلى جدل شارك فيه الشارع الليبي بعدما طردها بشكل مفاجئ المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي وأجبرها على الانسحاب من الحفل لكونها لا ترتدي الحجاب. وقالت عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس، «إنها تجاوزت حادث طردها بعد ما لمسته من تعاطف وتأييد الليبيين على المستويين الرسمي والشعبي»، ولفتت إلى أن د.محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية وعدد من وزراء الحكومة الانتقالية وأعضاء في البرلمان الجديد أثنوا في المقابل على أدائها وتقبلها لما حدث. وعن تفسيرها لملابسات طردها أوضحت المسلاتي بقولها: «لا أعرف.. ولكن يمكن تكون حساباتهم أننا في شهر رمضان المبارك، ولازم تطلع بنت محجبة، أنا لا أعرف بالضبط لأني لم أتحدث معه، وما يقوله الصحافيون انه يقول إننا في بلاد مسلمة، وأنا الحمد لله لا أحتاج لمن يعرفني إسلامي». وقالت المسلاتي إنها لا تعرف إن كان ما قاله عبد الجليل في كلمته كانت له علاقة بالحجاب أم لا لأنني لم أسمع شيئا مما قاله.. «أنا كنت أبكي وراء المسرح لأن الموقف كان صعبا للغاية، ولكن قرأت على صفحات موقع «فيسبوك» ما قاله بأننا شعب محافظ والتعامل يكون وفقا لشعائر ديننا، ولكني صدمت في رأيه، وكان كل ما يهمني أن الحفل يكمل بالطريقة المقبولة ويظهر بشكل جميل وجيد». وعن الجهة التي اختارتها للمشاركة في الحفل، أجابت المسلاتي بقولها إنها «اللجنة التنظيمية للحفل التابعة للمجلس الانتقالي، وعملت بروفات كثيرة، ولم يعترض علي أحد». وقالت إنه بعد الحفل جاء أعضاء بالمجلس وتحدثوا إليها، و«بعض الوزراء مثل وزيرة الصحة ووزير الثقافة ووزيرة الشؤون الاجتماعية كانوا يواسونني لما حدث، وقالوا نحن معك، وأيضا معظم عضوات المؤتمر الوطني تعاطفن معي ووقفن بجانبي».