أعلن الاتحاد الافريقي اعترافه بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي حكومة فعلية في ليبيا.وأبدى الاتحاد استعداده لمساعدة المجلس الانتقالي في جهوده لتشكيل حكومة توافقية. وقال تيودورو أوبيانغ نجويما رئيس غينيا الاستوائية ورئيس الدورة الحالية للاتحاد إن "المجلس مستعد لدعم الشعب الليبي في إعادة بناء ليبيا متحدة ديمقراطية سلمية تتمتع بالرفاهية". يذكر أن الاتحاد الإفريقي تعرض لانتقادات شديدة بالتباطؤ فيردود فعله إزاء الأحداث في دول مجاورة لليبيا. وجاء إعلان الاتحاد في نيويورك قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. "أصدقاء ليبيا" من جهته تعهد الرئيس الامريكي باراك اوباما الثلاثاء بدعم المجلس الوطني الانتقالي وذلك في كلمته التي ألقاها في نيويورك خلال اجتماع "أصدقاء ليبيا" المخصص لدعم المرحلة الانتقالية في ليبيا ما بعد القذافي. واعتبر أوباما أن الليبيين "يكتبون فصلا جديدا من حياة امتهم" مضيفا أنهم "هم الذين حرروا ليبيا". وأوضح الرئيس الأمريكي أن " ان ليبيا هي مثال لما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي عندما نكون موحدين" في إشارة الى الغزو الامريكي للعراق عام 2003 دون قرار صادر عن مجلس الأمن ما ادى الى انتقادات واسعة لقرار الرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش. ودعا اوباما عقب لقائه رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل للمرة الأولى إلى اجراء "انتخابات حرة ونزيهة" في ختام المرحلة الانتقالية. وقال "نعرف جميعا ما تحتاج إليه ليبيا : مرحلة انتقالية منظمة وقوانين جديدة ودستور يحترم دولة القانون وانتخابات حرة ونزيهة". وأشار أوباما إلى أن مهمة حلف الناتو في ليبيا ستتواصل وقال "ما دام الليبيون مهددين فان المهمة التي يقودها الحلف الاطلسي لحمايتهم ستتواصل" ودعا " من يحملون السلاح أن يفهموا أن النظام السابق انتهى وحان الوقت لالقاء السلاح والانضمام الى ليبيا الجديدة". كما أعلن أوباما أن السفارة الأمريكية في طرابلس ستفتح ابوابها مجددا الأسبوع الجاري. المجلس الانتقالي أما مصطفى عبد الجليل فقد أكد أن 25 ألف شخص على الأقل قتلوا في الثورة ضد العقيد القذافي كما أًصيب 50 ألفا اخرين. ووجه عبد الجليل الشكر للمجتمع الدولي على مساعدته ليبيا. وفيما يتعلق بمؤيدي القذافي، قال عبد الجليل إن اعضاء نظام القذافي سيحاكمون إلا أنه تعهد بأن تكون محاكمتهم عادلة. وقد أكد مسؤول أمريكي أن عبد الجليل أبلغ اوباما بأنه يعتقد أن العقيد القذافي مازال في ليبيا وفي السياق ذاته قال محمود جبريل رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا انه سيتم تشكيل حكومة جديدة للبلاد خلال العشرة أيام القادمة. وقال جبريل في تصريحيات بنيويورك "لا يقلقني الوقت من أجل الوصول الى توافق وطني."