جدد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الجمعة، دعوته للرئيس السوري، بشار الأسد، للتنحي، لافتاً خلال مؤتمر أصدقاء سوريا، إلى أن الانتقال السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء نزيف الدم المستمر في سوريا منذ 16 شهراً.وأكد هولاند في كلمته بالمؤتمر، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، أن “نظام بشار الأسد لن يستمر، وسقوطه حتمي.” ويبحث ممثلو نحو ستين دولة غربية وعربية في مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس، الجمعة، عن وسائل لزيادة الضغط على نظام دمشق، وإقناع روسيا والصين لدعم تطلعات الشعب السوري. يأتي الاجتماع في سياق زخم من الجهود الدبلوماسية، لم تجد حتى اللحظة مخرجاً لإنهاء العنف الدموي الدائر في سوريا.ويلتقي المشاركون وسط انقسامات كبيرة، من جهة بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في ظل مقاطعة روسيا والصين للاجتماع، الحليفين الأبرز للنظام السوري، ولجهة أطياف المعارضة السورية التي فشلت في توحيد صفوفها. ودعا ممثلو المعارضة السورية باجتماع باريس إلى فرض منطقة حظر جوي، وإقامة ممرات إنسانية.من جانبه، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إلى موقف دولي مشترك لحماية الشعب السوري، قائلاً: “كلما أسرعنا بحل الأزمة السورية، كلما قل عدد الضحايا.” وأضاف: “إذا كان هناك مقترح لمخرج آمن للقيادة السورية، فنرحب به حماية للشعب.”وأكد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده للمساهمة في أي مجهود من أي نوع للتخفيف من معاناة السوريين. وبدورها، شددت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، على ضرورة مواصلة الضغوط على النظام السوري بكافة السبل والوسائل، على حد قولها، واستبعدت العمل العسكري، بالتأكيد بأن واشنطن ستواصل تقديم المساعدات “غير الفتاكة” للمعارضة.حسبما ذكرت سي ان ان الاخبارية. وتعقد مجموعة “أصدقاء سوريا” اجتماعها في العاصمة الفرنسية في محاولة لزيادة الضغوط على النظام السوري لوقف أعمال القتل التي تشهدها الدولة العربية، منذ أكثر من 15 شهراً، وخلفت نحو 15 ألف قتيل، بالإضافة إلى لجوء الملايين إلى عدد من الدول المجاورة. وقد أعلنت كل من روسيا والصين عدم مشاركتهما في اجتماع باريس، حيث سبق لكلا الدولتين، اللتين تدعمان نظام الأسد، أن تغيبتا عن الاجتماعين السابقين لمجموعة “أصدقاء سوريا”، حيث عُقد الاجتماع الأول في تونس، في فبراير/ شباط الماضي، بينما عُقد الثاني في تركيا في أبريل/ نيسان الماضي.