افتتح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في العاصمة الفرنسية باريس اليوم أعمال المؤتمر الثالث لأصدقاء الشعب السوري، بحضور ممثلين لأكثر من 100 دولة عربية وأجنبية بينهم 44 وزير خارجية إلى جانب ممثلي منظمات اقليمية ودولية وذلك لمناقشة تطورات الوضع الراهن في سوريا، والبحث في سبل وضع حد لأعمال العنف، وإيجاد حل للأزمة. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية. وفي بداية أعمال المؤتمر ألقى الرئيس الفرنسي كلمة أعرب فيها عن أمله في أن يشجع المؤتمر مجلس الأمن الدولي على التحرك لفرض ضغوط على دمشق. ودعا الدول الغربية والعربية المشاركة في المؤتمر إلى اتخاذ "خمسة التزامات" من بينها رفض الإفلات من العقوبات على الجرائم والتطبيق الفعلي والفعال لعقوبات اقتصادية ومالية وتعزيز" دعم المعارضة من خلال تزويدها "بوسائل اتصال". وبَيّنَ أن الازمة في سوريا باتت تشكل تهديدا للسلام والأمن في العالم. وحث على تشديد العقوبات على الرئيس السوري وتقديم مزيد من الدعم للمعارضة عبر إنشاء صندوق لتقديم المساعدة لهم، وقال "بشار الأسد يجب أن يرحل. هذا في مصلحة سوريا وجيرانها وكل شخص يريد السلام في المنطقة". وناشد الرئيس الفرنسي مجلس الأمن الدولي بالتدخل عبر إجراءات مناسبة لإنهاء العنف في سورية "في أسرع وقت ممكن" مشيرا إلى أن خطة السلام التي وضعها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسورية، كوفي عنان أكثر وسيلة آمنة لتحقيق ذلك. ولفت الانتباه إلى أن الشعب السوري يعيش حالة عنف "لا تصدق" حيث يتواصل القمع منذ 17 شهرا مما أدى إلى مقتل حوالي 17 ألف شخص فضلا عن عشرات الالاف من الجرحى بخلاف السجناء والألاف من أبناء الشعب السوري الذين اضطروا إلى الفرار من بلدهم. ووصف هولاند الوضع في سوريا بأنه "خطير" وقال "إن النظام السوري ليست لديه إستراتيجية سوى استراتيجية المجازر وهو يعتقد أن العنف سيقمع الاحتجاجات". وحيا الرئيس الفرنسي النشطاء السوريين من ممثلي المعارضة المشاركين في الاجتماع ، مشيرا إلى أن بعضهم وصل لتوه من الأراضي السورية وسيعودون إليها قريبا. // انتهى //