أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين منهانبراست أن بلاده ستظل ترى الجزر “التابعة لدولة الإمارات وتحتلها إيران حاليا” جزءا لا يتجزأ من أراضيها.ودأبت طهران في الأشهر الأخيرة على إطلاق التصريحات بصفة شبه دورية بشأن الجزر.ويربط ملاحظون ذلك بالوضع الإيراني الداخلي وأيضا بموقع طهران بمواجهة المجتمع الدولي، بفعل برنامجها النووي المثير للشكوك.ويعتبرون أن الساسة الايرانيين يعملون بذلك على تأجيج صراع كلامي وهمي مع جوارهم العربي لصرف النظر عن الأزمة الداخلية السياسية والاقتصادية، حيث بدأت العقوبات الدولية على النظام الإيراني تؤثر بعمق في الدورة الاقتصادية، وبدأت أصوات التذمر من البطالة وغلاء الأسعار تسمع بجلاء في الشارع الإيراني. ويهوّن ملاحظون خليجيون وعرب من جدية الادعاءات الإيرانية بشأن الجزر الإماراتية.وأجرى أحدهم مقارنة تاريخية مشيرا إلى أن المحتلين ادعوا دائما أن الأراضي التي يحتلونها جزء من بلدانهم، وقال، “حتى فرنسا ظلت لأكثر من قرن تردد أن الجزائر فرنسية”.حسبما ذكرت العرب أون لاين. وقالت وكالة أنباء فارس أن تصريحات المتحدث جاءت ردا على تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على هامش الاجتماع الخليجي الأوروبي قبل يومين أعرب فيها عن استيائه لعدم استجابة إيران للجهود الدولة المتعلقة بملفها النووي ومحاولة الالتفاف عليها. كما عبر عن رفض مجلس التعاون استمرار التدخلات الإيرانية بالشؤون الداخلية لدول المجلس، ورفض استمرارها لاحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وكل محاولاتها لفرض سياسة الأمر الواقع عليها.وقال المتحدث إن جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى “كانت ولا تزال جزءا لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وستبقى إيرانية إلى الأبد”.