ينتهج المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي آلية دقيقة في عملية تصحيح الاختبارات ونشر النتائج من خلال استخدام احدث الاجهزة والتقنيات المتقدمة عالية السرعة والتي تصل سرعة قراءتها إلى 7000 ورقة إجابة في الساعة، من خلال ماسح ضوئي دون وجود أي تدخل بشري في عملية التصحيح، مما يعطي ذلك مصداقية كبيرة لعملية التصحيح والنتائج، هذا ما أكده نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم للقياس والاختبارات الدكتور عبدالله القاطعي مشيراً أن الاجابة الصحيحة مخزنة في الحاسب ويتم الاحتكام إليها عند تصحيح ورقة الطالب آلياً، يأتي ذلك في الوقت الذي تساءل فيه عدد من الطلاب والطالبات عن آلية تصحيح اختبارات قياس وآلية استخراج وإعلان النتائج. في البداية يسأل المعلم محمد الحبيب عن مدى مصداقية تصحيح اختبارات قياس وعن المعايير التي يستند إليها المركز في عملية التصحيح، مشيراً إلى أن بعض المعلمين ومن خلال اختبارات الكفايات للمعلم يتسأل عن الآلية المتبعة في تصحيح الاختبارات لاسيما في الوقت الذي تتشابه وتتساوى فيه بعض النتائج، وعدم وضوح آلية تصحيح الاختبارات. ويقول المعلم عبدالعزيز الزهراني أن اختبار الكفايات للمعلمين وتساوي الدرجات والنسب في بعض الاحيان يثير بعض التساؤلات حول الآلية المتبعة في عملية التصحيح، وعن عملية نشر النتائج، مشيراً أن الكثير من المعلمين يتساوون في نتائج الاختبارات، عند 50 درجة أو أقل منها ما يثير تساؤلات عند البعض حول هذه الآلية. من جانبه يتسأل الطالب صالح الغفيص عن المدة الزمنية لعملية التصحيح والآلية التي تتم من خلالها رصد الدرجات، وتتأخر نشر النتائج، مشيراً أنه هناك تخوف كبير من الطلاب والطالبات بسبب نتائج اختبارات قياس، ورصد الدرجات، وأن اختبارات قياس تكون عقبة في دخول بعض الطلاب للجامعة وتحديد مستقبله. من جانبه أضاف الطالب عبدالعزيز السليمان أن لاختبارات قياس رهبة كبيرة في نفوس الطلاب، مشيراً أن هذه الرهبة والخوف تسببها نتائج قياس، والتي قد تكون أقل من المأمول لدى الطالب، مشيراً أن متوسط درجات الطلاب تتراوح بين 65 و 70 درجة، متسألاً عن كيفية احتساب نتائج قياس والمعدلات الحسابية والمتوسط الحسابي للدرجات. من جانباً أخر أكد نائب رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي للقياس والاختبارات الدكتور عبدالله القاطعي أن تصحيح الاختبارات تتم آلياً بواسطة الماسح الضوئي وليس هناك تدخل بشري، وأن الاجابة الصحيحة مخزنة في الحاسب ويتم الاحتكام إليها عند تصحيح ورقة الطالب آلياً. وأضاف إلى أنه يتم استعراض جميع الأسئلة بعد تحليل صعوبتها وقدرتها على التمييز فتحذف الأسئلة غير الجيدة وفق هذين المعيارين قبل تصحيح الاختبار وإعطاء الطالب الدرجة . وقال نائب الرئيس للقياس والاختبارات: “أنه بعد أن يعطى الطالب الدرجة تنشر النتائج على موقع المركز في القسم الخاص بذلك ويمكن للطالب الدخول إليها عن طريق موقع القياس على الانترنت (الاستعلام عن النتائج) ويُدخِل رقم سجلِّه المدني ورقم الاشتراك ليحصل على النتيجة”، مؤكداً في الوقت ذاته بعدم وجود أي تدخل بشري في عملية التصحيح فهي كما ذكرنا تتم آلياً من البداية وحتى النهاية. وأشار القاطعي أن عملية التصحيح تتم من خلال استخدام أجهزة مسح ضوئي متقدمة جداً وعالية السرعة (تصل سرعة قراءتها إلى 7000 ورقة في الساعة )، وأنها تقرأ ورقة الطالب وتصورها ويتم حفظها في الارشيف الخاص بذلك إلكترونياً، مبيناً أن هذه الآلية تعتبر من الطرق الحديثة في قراءة أوراق الاجابة والاحتفاظ بنسخ منها. وبين القاطعي أن هناك بعض الاخطاء الجوهرية يقع فيها الكثير من الطلاب عندما يقومون بتظليل جميع الإجابات، متوقعاً أن الآلة ستعتبر الاجابة صحيحة طالما هي ضمن الاجابات المظللة، قائلاً ” هذا خطأ يقع فيه الكثير من أبنائنا الطلبة ظناً منهم بأن الآلة ستقرأ الاجابة الصحيحة وتحتسب الدرجة، مؤكداً أن تظليل الطالب لكل الاجابات على السؤال طريقة خاطئة وأن الآلة لا تحتسب الاجابة الصحيحة وبالتالي لا يحصل الطالب في ذلك السؤال على الدرجة، مقدماً نصيحة للطلاب والطالبات بأن لا يستمعوا لمن يقول بهذا أو يرشدهم إلى بعض الممارسات الخاطئة قبل دخول الاختبارات التي قد تجعل درجاتهم متدنية، وتفقدهم الكثير من الدرجات”. وعن كيفية رصد الدرجات أوضح مدير تقنية المعلومات بالمركز الوطني للقياس والتقويم المهندس ماجد الهزاني أن عملية الرصد تتم داخل النظام وذلك بمقابلة إجابات الطالب بالإجابات النموذجية لكل اختبار وتحسب عدد الاجابات الصحيحة ثم توزن عن طريق معادلة التصحيح قبل الإعلان، من خلال قياس قدرات المختبر بالنسبة لجميع المختبرين في نفس الفترة. وقال مدير تقنية المعلومات أن المركز يقوم بألية دقيقة في عملية التصحيح تبدأ بعد أن يتم استلام أوراق الإجابات بعد كل اختبار مباشرة ومن ثم تتم قراءة أوراق الإجابة على الأجهزة المخصصة للقراءة وتقوم بتفريغ محتوى ورقة إجابة المختبر بملف إلكتروني يتم مراجعته والتدقيق من صحة البيانات علية ضمن سلسلة من الإجراءات لضمان جودة العمل، حيث يتم بعد ذلك تحميل الملفات الإلكترونية المقروءة على نظام التصحيح المعد مسبقاً لهذا الاختبار ويتم ربط ورقات الإجابة برقم السجل المدني الخاص بكل مختبر مع ملفه على بوابة التسجيل المدققة من مركز المعلومات الوطني وتدقيق صحة إدخال المختبر لبياناته الأساسية (السجل أو الإقامة مع الاسم) والتي قام بتدوينها على ورقة الإجابة، وبعد ذلك يتم تحليل الاجابات من قبل المختصين في قسم الاختبارات، وتوضع معادلات التصحيح المبنية على التحليل في الخطوة السابقة والتي توضح أي خلل أو غموض أو فروقات لدى إجابة المختبر وبعدها يتم تصحح الإجابات، وأخيراً يتم وضع الاحصائيات على النتائج النهائية واعتمادها. وأختتم مدير تقنية المعلومات بأنه بعد الانتهاء من عملية رصد النتائج يتم الإعلان عن النتائج ونشرها على موقع المركز على شبكة الإنترنت www.qiyas.org, مؤكداً أن المركز يزود جميع الجهات التي تشترط أحد مقاييس المركز عن طريق التعرف على نتيجة المتقدم إليها بالاستعلام برقم السجل المدني أو رقم الإقامة لغير السعوديين إلكترونياً.