لفت 60 قائداً كشفياً أنظار مجتمع وادي الدواسر المحلي وهم يجوبون شوارع المحافظة يحملون أمتعتهم على ظهورهم ويسبرون بانتظام ويرددون أهازيج حماسية ويقدمون خدمات تطوعية للمساجد التي مروا بهم في رحلتهم الخلوية التي قاموا بها ضمن فعاليات الدراسة المتقدمة للشارة الخشبية التي تنظمها وزارة التربية والتعليم في المحافظة بمشاركة قادة من مختلف إدارات التربية والتعليم بالمناطق والمحافظات ، وتعد حياة الخلاء بالنسبة للكشافة المجال الفسيح الذي ينطلق الفتية فيه ويكتسبون خلاله الاعتماد على النفس حيث تقل الإمكانات ، ويعتمدون على الطبيعة في إعداد جميع احتياجاتهم ويتخاطبون وفق رسائل مشفرة متعارف عليها بينهم ، وينهونها بالطهي الخلوي الذي يتكون من الخبز الحلزوني والعادي وخبز الرمل الحار ، والبطاطس بالبيض ، والبيض بالطين ، والدجاج بأوراق الشجر ، ويختتمون ليلتهم بحفل سمر تقدم فيه المواقف الطريفة للرحلة . من جهة اخرى أعتبر الأستاذ الدكتور عبدا لله بن سليمان الفهد نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية النجاح والتطور والتميز والتفوق الذي وصلت إليها الجمعية على كافة المستويات توفيقاً من الله سبحانه وتعالى ثم الدعم الذي تجده الكشافة السعودية من حكومتنا الرشيدة منذ أن كانت مجرد فكرة أعجب بها الملك المؤسس عبدا لعزيز بن عبدا لرحمن رحمه الله ، وقال في محاضرة ألقاها للتعريف بالكشافة السعودية في ندوة مسيرو الحركة الكشفية العربية الواقع والتحديات التي تقيمها المنظمة الكشفية العربية في الكويت ضمن احتفالاتها المئوية ، وتناول الفهد في محاضرته مراحل الكشافة السعودية التي قسمها إلى عدة مراحل عد الأولى منها مرحلة التأسيس وكان المنتسبين لها يقومون بمرافقة وفود بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج ، والمرحلة الثانية منذ عام 1373ه وهي تولي مديرية المعارف بمكة المكرمة ومن ثم إلى وزارة المعارف بعد تحويلها إلى وزارة مهمة الإشراف والمتابعة لهذه الحركة وإيجاد السبل والخطوات التي تساعد على ذلك ، والمرحلة الثالثة تأسيس الجمعية ونظامها الأساسي والداخلي وإصدار الأنظمة واللوائح عام 1380ه واستعرض الفهد في محاضرته ماقدمه ملوك الدولة من دعم للكشافة اختتمه ببعض النماذج لخادم الحرمين الشريفين ومنها رعايته وحضوره للمخيم الكشفي العربي الرابع والعشرون عام 1420 ورعايته للمؤتمر الكشفي العربي الثالث والعشرون واستقباله للمشاركين فيه عام 1421ه ، ورعايته لمعرض السلام وبرنامج هدايا السلام ، ورسل السلام الذي انطلق نهاية العام الماضي في محافظة جدة وما وجده خادم الحرمين الشريفين من تقدير لدى المنظمات الكشفية العالمية حيث منح وسام الذئب البرونزي وسبق أن منح زمالة بادن باول ، وختم الفهد محاضرته بما حققته جمعية الكشافة من انجازات محلية وعربية وعالمية .