الرياض- الوئام: توقع رئيس لجنة المقاولين في غرفة الرياض فهد الحمادي حجم المشاريع المتوقعة ترسيتها في قطاع الإنشاءات السعودي خلال العام الحالي إلى نحو 300 بليون ريال، الأمر الذي يعني مواصلة هذا القطاع هيمنته على الحصة والحجم والقيمة الأكبر من العقود التي ستتم ترسيتها في غضون السنوات الأربع المقبلة. وأكد أن قطاع المقاولات يعتبر من أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد، ويتميّز بدور كبير في تنشيط حركة القطاعات الصناعيّة والتجارية والخدميّة، سواء أكان هذا التأثير مباشراً أم غير مباشر، وتغطي أعمال هذا القطاع كل أنشطة التخطيط والتصميم والتنفيذ والتشغيل والصيانة. ورجّح الحمادي في تصريح أمس أن ينمو قطاع الإنشاءات خلال عام 2011 بنسبة 6.4 في المائة، مدفوعاً بزيادة الاستثمارات الحكومية، ما سيجعله يستحوذ على حصة تصل إلى 10.5 في المئة من الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية في السعودية. وأشار إلى وأعرب عن أمل غرفة الرياض بأن يُقام «ملتقى الإنشاءات والمشاريع» الذي سيحتضنه مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض يومي 18 و19 كانون الثاني (يناير) الجاري، برعاية أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، كل سنتين ليكون تجمعاً لكل المهتمّين بقطاع البناء والتشييد في المملكة ودول الخليج، معتبراً أنّ «هذا الحدث أول تجمّع للمستثمرين والمهتمين بهذا القطاع لبحث آفاق وتحديات سوق الإنشاءات، من أجل الإسهام في تطوير الأنظمة والتشريعات والإجراءات الخاصة بتنظيم السوق وتطوير أدائها، وتوثيق العلاقة بين المؤسسات والهيئات المحلية والخليجية والدولية الناشطة في هذا القطاع والقطاعات الأخرى المرتبطة به». ومن المتوقع أن يكون هذا الملتقى منصة لطرح المشاريع الجديدة والمستقبلية التي تعتزم تنفيذها الجهات الحكوميّة والشركات الكُبرى في قطاعات البُنى التحتيّة والطاقة والتطوير العقاري وغيرها، ومناقشة العوائق التي تواجه قطاع البناء والتشييد مع كل الشركاء والمهتمين، وطرح الحلول الآنيّة والمستقبلية، والتعرف على التقنيات الحديثة في هذا القطاع، إضافة إلى طرح مبادرات جديدة من واقع حاجات القطاع استرشاداً بالتجارب الرائدة للدول المتقدمة.