كشف عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة المقاولين فهد الحمادي أن ملتقى الإنشاءات والمشاريع الذي ينطلق بالرياض بعد غد ولمدة يومين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض سيشهد عددًا من الصفقات والاندماجات عطفًا على المشاركة الدولية والإقليمية التي يشهدها الملتقى. وأشار الحمادي إلى أن أكثر من 20 شركة صينية بالإضافة لشركات من الكويت والإمارات ستعمل على تعزيز العمل المشترك في مجال الإنشاءات والمشاريع من خلال الملتقى. وأشار إلى أن الملتقى سيسلط الضوء على أهمية وحيوية قطاع البناء والتشييد في المملكة استنادًا إلى ما ينتظر هذا القطاع من حجم هائل من المشاريع في سوق يعد الأهم والأكبر للإنشاءات والمشاريع في المنطقة متوقعًا أن تصل قيمة عقود مشاريع هذا القطاع خلال العام الحالي إلى نحو 322 مليارًا. ولفت رئيس لجنة المقاولين إلى أنّ الملتقى -الذي سيعقد بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض - يعتبر الأول من نوعه. حيث من المتوقع أن يجمع تحت مظلته كبار المستثمرين وصناع القرار في قطاع البناء والتشييد بهدف بحث آفاق وتحديات سوق المقاولات والإنشاءات في المملكة، مشدّدا على أنّ الملتقى “سيكتسب أهمية بارزة لما يستقطبه من خبراء ومتخصصين ومهتمين بالقطاع، حيث سيناقش القضايا والاهتمامات التي تهدف إلى معالجة كل ما يواجهه من معوقات”، متمنيًا أن “يخرج هذا الحدث الهام بتوصيات مهمة كي يتم تقديمها إلى راعي الحفل لتقديمها إلى الجهات المختصة”. من جهة ثانية، أشار الحمادي إلى أنه “في ظل هذا الكم الهائل من المشاريع، يعاني قطاع المقاولات في المملكة من تحديات كبيرة تكمن في العقود والتمويل والإشراف”، لافتًا إلى أن “العقد الحكومي – عقد الأشغال العامة - يحتاج لتطوير وقد صدر من مجلس الوزراء منذ سنتين قرار رقم 23 وقرار رقم 155 اللذان يشتملان على فقرة تحثّ على ضرورة إعداد عقد جديد استرشاداً بعقد FEDEC”، متوقعًا أن “تبدأ وزارة المالية في فترة قريبة باعتماد عقد جديد سيخدم القطاع الخاص والدولة ويريح المقاول نظرًا لبنوده المتوازنة والتي تحفظ حق الدولة والمقاول”.