يشهد قطاع الإنشاء والتشييد في المملكة أهمية كبرى نظراً إلى هيمنته على الحصة السوقية والحجم الأكبر من إجمالي الاقتصاد الوطني, حيث شهد القطاع خلال العام 2010 نمواً بمعدل 6.4 بالمائة، مدعوماً بزيادة الاستثمارات الحكومية من خلال المشاريع الانشائية القائمة والمعلنة والتي تعتزم الحكومة ترسيتها بقيمة تتجاوز 300 مليار ريال خلال الخمس سنوات القادمة, ليصبح قطاع الإنشاءات والتشييد قد استحوذ على حصة قدرها 10.48 بالمائة من الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية في المملكة. المعارض الدولية تبرز حجم قطاع الإنشاء والتشييد في المملكة (اليوم)
وعلى الرغم من الزخم الكبير الذي يشهده القطاع على المشاريع والطلب المتزايد إلا أنه يواجه بعض المعوقات, تتلخص في قدرة الشركات المحلية على تنفيذ مثل هذه المشاريع العملاقة ضمن المواصفات العالمية وقوانين البناء الحديث بما يتناسب مع متطلبات التنمية والمتغيرات الاجتماعية. وتلبية للمطالب, قامت إدارة الغرفة الصناعية بجدة بالعمل على استقطاب المعارض الدولية للمساهمة في دعم القطاع من خلال توفير نقطة التقاء بين الشركات العالمية والمحلية لتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون في بلد يصنف الأول في منطقة الشرق الأوسط. ومن المنتظر أن تشهد مدينة جدة يوم 27 من فبراير الجاري انطلاقة فعاليات معرض بيغ فايف الدولي 2011 بمشاركة 220 شركة من 25 دولة حول العالم, حيث سيتيح الفرصة للتعرف على تشكيلة متنوعة عالمية ومحلية من المنتجات والخدمات من مواد البناء إلى معدات الإنشاء الصديقة للبيئة, إلى جانب تنظيم ورش العمل حول مفاهيم التنمية المستدامة والممارسات المرتبطة باستشراف مستقبل صناعة البناء. شهد القطاع العقاري خلال 2010 نمواً بمعدل 6.4 بالمائة، مدعوماً بزيادة الاستثمارات الحكومية من خلال المشاريع الانشائية القائمة والمعلنة والتي تعتزم الحكومة ترسيتها بقيمة تتجاوز 300 مليار ريال خلال الخمس سنوات المقبلة, ليستحوذ على حصة قدرها 10.48 بالمائة من الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية في المملكة. وقال أندي وايت, المدير المسؤول عن أحد المعارض إنه من خلال الدراسات والتصورات الأولية التي أجريناها, تبين أن سوق المملكة بحاجة إلى هذا النوع من المعارض التي تستقطب مجموعة من المتخصصين في هذا القطاع, بهدف بناء قاعدة قادرة على تجاوز التحديات واستكشاف آفاق جديدة تعزز أواصر التعاون بين جميع المعنيين في هذا الجانب. مضيفاً إلى أن جميع الشركات المشاركة سوف تظهر بشكل قوي للدخول والمنافسة على المشاريع المطروحة في أكبر سوق على مستوى الشرق الوسط. وأكد فيصل بن عيدان، المدير التنفيذي بإحدى شركات الحديد , على وجود شركات محلية تمتلك قدرات وإمكانيات كبيرة في ظل هذا التواجد الكبير للشركات العالمية والذي سيسهم في تطوير ممارسات الأعمال لقطاع الإنشاءات وفي إعادة الثقة لدى المستثمرين والمستهلكين لخدمة أهداف التنمية والخطط الطموحة التي تتماشى مع حجم الاستثمارات والتوجه نحو بيئة استثمارية متكاملة. وصرح جون هاريس، رئيس إحدى شركات التطوير العقاري في المملكة, أن العرض والطلب في سوق الإنشاءات بالسعودية يشكل ضغطا متزايدا على الشركات, ويخلق المنافسة التي تساعد في توافر مزيد من الإمكانيات التي تصب في المصلحة العامة وتسهم في سد الفجوة بين العرض والطلب وتلبي جميع الاحتياجات لقطاع الإنشاءات. مشيراً إلى عزمهم على تقديم جميع الإمكانيات عبر مجموعة واسعة من المنتجات التي تخدم القطاع وتساعد على رفع نسبة النمو المطلوبة. وخلال الفترة السابقة سجل المعرض نسبا مرتفعة من قبل المهتمين والباحثين وهذا مؤشر كبير على الاهتمام الذي تحظى به هذه الصناعة بالمملكة، ويقام المعرض تحت رعاية صالح كامل، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بجدة، وبمشاركة مجموعة من الشركات الدولية والشركات المحلية التي أتت بحثا عن أسواق وعلاقات جديدة من شأنها أن تستجيب إلى متطلبات السوق بالمملكة. وسترتكز ورش العمل والنقاشات في المعرض حول مستقبل البناء والقطاعات المرتبطة كالعقار، وسوف تكون سلسلة النقاشات موجهة نحو صُناع السياسات والقرارات لمناقشة المعوقات التي تواجه هذه الصناعة والآفاق المستقبلية لهذه التنمية المستدامة.