أوضح الكاتب السعودي وائل القاسم ” للوئام” أن ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن التغريدة التي أطلقها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قد تم تفسيرها بشكل مغلوط وقاصد للإساءة . حيث اوضح أنه لا يمكن ان يعتمد المساس بثوابت الدين الحنيف أو السخرية بثواب الله وعقابه . وقال القاسم في توضيحه للوئام : “اقتطف البعض من أحد تغريداتي ما يحلو لهم، وفسرها آخرون بشكل مغلوط بقصد الإساءة، وتناقلتها بعض الصحف والمواقع بشكل بعيد عن المهنية، حيث جعلت العنوان يوهم بخلاف المقصود للأسف الشديد، رغم أنها -أي التغريدة- كانت واضحة لمن يفهم لغة العرب جيداً، وخصوصاً أسلوب الشرط.” وأضاف : فقد كان معنى كلامي باختصار: لا يمكن أن تكون الجنة مكاناً للبذيئين والشتامين وأصحاب الأخلاق الذميمة. وهذا متوافق مع أحاديث النبي الكريم محمد عليه السلام القائل في حديث الترمذي الذي صححه الألباني وغيره من علماء الحديث: (لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الْفَاحِشِ وَلَا الْبَذِيءِ) فكيف يُدخل الله الجنة غير المؤمنين؟! كما أن المهاجمين لي تجاهلوا آية الشورى: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيْلٍ) وآية النساء: ( لَاْ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيْعًا عَلِيْمًا ) فهل هناك ظلم أشد من تلقي مئات الردود القذرة التي تتعرض للإنسان بأبشع أشكال الإساءة، لمجرد أنه اختلف مع بعض المؤدلجين في وجهات نظر؟! لا يمكن ان أتعمد المساس بثوابت الدين الحنيف أو السخرية بثواب الله وعقابه، وسامح الله من قام بتصعيد الموضوع بناءً على فهمه المغلوط. لقد قصدت من التغريدة الواضحة وضوح الشمس في كبد السماء ما يلي: من المستبعد أن يدخل الشتامون والبذيئون الجنة وهم على هذا الحال؛ بالإضافة إلى أن الدعاء لي بالجنة والهداية -حسب وصفهم-، جاء من نفس المعرفات التي ظلت تشتم وتسب لمدة طويلة، بعد أن أدرك أصحابها أن أساليبهم السوقية لا تجدي نفعاً معي، ولو كانوا صادقين في هذا الدعاء لبادروا به قبل السب والشتم واللعن وغيرها من أساليب الإساءة الكثيرة التي يستخدمها معي ومع غيري كثير من العاجزين والمفلسين، الذين يزعمون انتسابهم لأخلاق ديننا الإسلامي العظيم الذي جاء لنشر الأخلاق الحميدة بين الناس. وقال القاسم التغريدة المقصودة التي تناقلوها ما زالت موجودة حتى الآن على صفحتي في تويتر وتم عمل مئات الريتويتات لها.. وهذا نصها الواضح جداً لمن يتقن العربيّة: بدأ البذيئون في “تويتر” بالدعاء لي بالهداية والجنة، بعد أن عجزوا عن الانتصار بالشتائم. اللهم إن أدخلتهم جنتك، فاجعلني خالداً في النار أبداً.