أقامت اللجنة الدينية في مستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء محاضرة دينية، ألتقى فيها الجمهور بمغني الراب الأمريكي سابقاً نابليون، والذي دخل في الإسلام وأصبح من أكثر الشخصيات الفنية الأجنبية دعوة للدين الإسلامي، وحملت المحاضرة عنوان “من أنا”، تحدث فيها نابليون عن حياته قبل الإسلام وبعده، وسيرته الذاتية كاملة، وكيف غيره الدين الإسلامي حتى بات ممن يحملون مشعل الدعوة بعد أن كان يعيش في أحضان العصابات والثراء والبذخ. وأشار رئيس اللجنة الدينية الدكتور عادل الحيدان أن “هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسة من المحاضرات والندوات والدروس الدينية التي تقيمها اللجنة على مدار العام، وتستهدف كل من الموظفين وأسرهم، من خلال برامج سنوية مجدولة ومنتقاة لتحقق الأهداف المرجوة منها”.وقال “اجتذبت هذه المحاضرة الكثير من الحضور كما توقعنا لها، خصوصاً أن من ألقاها شخصية معروفة عالمياً، وحكى سيرته الذاتية بطريقة مشوقة. وأجاب عن كثير من التساؤلات التي تدور في أذهان الحضور حول انتقاله من حياة الفن والأضواء والشهرة، وحياته المترفة الخاصة، إلى أن يصل إلى تدينه ودخوله في الإسلام”، مضيفاً “حملت المحاضرة التشويق المرجو منها، وأثرت في الكثيرين وخصوصاً من غير المسلمين”. وكان المحاضر قبل إسلامه يتمتع بشعبية كبيرة من خلال انضمامه لفرقة أطلقت على نفسها “خارج القانون”، وغيّر اسمه إلى مطاع ياسين شابيز، وبعد دخوله الإسلام أعلن اعتزال الغناء، وصرح في أكثر من لقاء أنه “لم يجد السلام الحقيقي إلا بعد دخوله في الدين الإسلامي”، وعلى رغم الأموال الطائلة التي جناها إلا أنه تخلى عن الشهرة والأموال في مقابل ما أسماه “السلام الداخلي مع النفس”. وكانت المحاضرة التي أقيمت في القاعة الرئيسية لمستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء أقيمت للمسلمين وغير المسلمين، ودار بعدها حوارات ونقاشات حول المعلومات الخاطئة التي يتناقلها الإعلام الأجنبي عن الإسلام، والصورة النمطية المرسومة في أذهان من لا يعرفوه، وكانت المحاضرة أيضاً منقولة عبر البث المباشر للدائرة الإلكترونية إلى موظفي مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل في الدمام، والتي شهد تفاعل كبير من قبل الحضور.