ألمح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، إلى إمكانية مشاركة “دول أخرى” في هجوم محتمل يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي شكك فيه وزير الدفاع بالدولة العبرية، إيهود باراك، في مدى امتثال طهران لمطالب المجتمع الدولي، فيما يتعلق ببرنامجها النووي، رغم تشديد العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية،حسبما ذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية. ونقل راديو إسرائيل الجمعة، عن غانتس قوله، في حديث صحفي أواخر الأسبوع الماضي، إن “القوة جاهزة”، إلا أنه استدرك قائلاً إن “الحديث لا يدور عن القوات الإسرائيلية فحسب، وإنما عن قوات أخرى أيضاً”، دون أن يشير إلى أسماء الدول، التي قد تكون مستعدة للقيام بعمل عسكري مباشر ضد إيران، أو دعمه. وشدد الجنرال الإسرائيلي على قوله: “إننا جميعاً نأمل في ألا تكون هناك حاجة لاستخدام هذه القوة، ولكننا متأكدون من أنها موجودة”، موضحاً أنه لا يتكلم باسم أي دولة أخرى.. كما أعرب عن تقديره بأن “إيران تسعى لامتلاك قدرات عسكرية نووية، ولكنها سترضخ للضغوط الدولية في نهاية المطاف، وستتخذ القرار بعدم تطوير قنبلة نووية.” من جانبه، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عن اعتقاده بأن الاحتمالات لامتثال إيران لمطالب المجتمع الدولي بوقف برنامجها النووي “قليلة”، بالرغم من تشديد العقوبات المفروضة عليها، وقال إن “الإيرانيين مصممون على تضليل العالم أجمع، والحصول على أسلحة نووية، وأن التعامل مع هذا التصميم معقد، غير أن التعامل مع نفس التحدي، بعد حصول النظام الإيراني على قدرة نووية عسكرية، سيكون أكثر تعقيداً بشكل ملموس.” وأضاف باراك أن “التهديد النووي الإيراني قد يتطور مستقبلاً إلى تهديد وجودي، لذلك لا يمكن لإسرائيل تجاهله”، وقال إن الإدارة الأمريكية تدرك أنه يتعين على إسرائيل أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بقواتها الذاتية، وأن تستطيع اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية”، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. في المقابل، اعتبر السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة، محمد خزاعي، ما وصفها ب”ادعاءات الكيان الصهيوني” ضد البرنامج النووي الإيراني، “تأتي ضمن سلسلة محاولاته لحرف أذهان الرأي العام عن سياسة دعم ترسانته النووية، وهو يملك مئات الرؤوس النووية بشكل غير قانوني، إضافة إلى ما لديه من أسلحة الدمار الشامل، التي تهدد أمن جميع دول المنطقة والعالم.” وقال خزاعي إن “الكيان الصهيوني يمارس شتى عملياته العدائية والنفسية والإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية دون مبرر”، وأضاف أن “ما طرحه هذا الكيان مؤخراً عن تهريب إيران للأسلحة، لا أساس لها من الصحة، لأن الكيان الصهيوني يرتكب مختلف الجرائم، منها الإرهاب الحكومي، بما يظهر بوضوح من خلال القيام باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين”، وفق ما نقلت وكالة “فارس” للأنباء الخميس.