منذ ست سنوات وعائلة ” فيصل ” تنتظر اللحظة التي يطرق فيها أبنها المتغيب الباب عائداً إلى أحضانها ، طيلة هذه المدة لاتعلم الأسرة عن ابنها شيئاً ، هل لازال على قيد الحياة أم فارقها ؟ عبر الوئام وجهت أسرة فيصل مناشدة للقيادة والمواطنين لمساعدتهم في العثور على فيصل ، الذي يعتبر وحيد أمه المريضة بالفشل الكلوي ، بعد أن مات والدها متأثراً بفقدانه . يقول ضيف الله الغامدي ، أحد أقرباء المفقود فيصل بن محمد بن علي البحيليص الغامدي ، أن والد فيصل توفي قبل ست سنوات متأثراً بحادثة اختفاء أبنه ، اما والدته فهي مصابة بالفشل الكلوي بالإضافة إلى ارتفاع في ضغط الدم ، حيث انه أبنها الوحيد بين شقيقاته الاثنتين . وعن حادثة اختفاء فيصل ، قال للوئام : في مساء يوم 16-2-142 ه ، وتحديدا عند الساعة التاسعة ليلا ، خرج فيصل من منزلهم الكائن بمحافظة جدة بحي قويزة إلى جهة غير معلومة ، وظل مختفياً حتى اللحظة ، وتم تسجيل بلاغ لدى شرطه حي السامر بجدة ، ويجري تحديث البلاغ بين الفترة والأخرى لدى الشرطة إلا أنه إلى الآن لم يتم العثور عليه حيا أو ميتا ، مما أدى بالتالي إلى بالغ الأثر على أسرته وخصوصاً والدته ، التي لاتزال تترقب عودته ، ويداها مرفوعتان بالضراعة للمولى العلي القدير أن يرد عليها فلذة كبدها ( فيصل ) بحفظ الله ورعايته . وعن سيرة المفقود يقول ضيف الله ، فيصل يبلغ من العمر وقت فقدانه ( 30 ) سنة ، والآن يبلغ من العمر( 36) سنة ، ويحمل شهادة الثانوية العامة وقد عمل في إحدى الشركات العاملة بميناء جدة قرابة الستة أشهر ، وظل بعدها عاطلا عن العمل ، ومن ناحية السلوك الشخصي ففيصل كان رجلاً عاديا وهادئا ولم يظهر عليه إي سلوكيات غير مرغوب فيها وكان إنسانا وديعا محبوبا من الجميع وليس له إي علاقات عدوانية أو خاطئة مع الآخرين ، غير أنه في سنواته الأخيرة تعرض لتعب نفسي وتم الذهاب به إلى عدد من الرقاة الشرعيين ، فيما تمت مراجعة مستشفى الصحة النفسية لعلاجه ، وفي الأخير ظهر عليه الملل من ذلك . وأكد ضيف الله الغامدي : أن فيصل لم يكن له إي صلة بالتنظيمات أو الحركات أو التشدد فهو مسالم للغاية ، مستبعدا خروجه من السعودية لأنه لم يستخرج جواز سفر نهائيا ، كما أن بطاقة الأحوال المدينة الخاصة فيه ما زالت تحتفظ فيها والدته إلى الآن . واختتم قريب المفقود حديثه ( للوئام ) برفع مناشدة لسمو ولي العهد وسمو نائبه وسمو مساعدهما للشؤون الأمنية ، وأهل القلوب الرحيمة من الشعب السعودي الكريم والمقيمين في مساندتهم بالعثور على ( فيصل ) وإدخال البهجة والسرور والفرح لوالدته وشقيقتيه .