طالب مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل المشاركين واالمتحدثين في ندوة كراسي البحث في المملكة بالوضوح في مناقشة محاور الندوة والصراحة في معالجة قضايا الكراسي البحثية ووضع النقاط على الحروف حول كل ما يتصل ببرامج كراسي البحث في الجامعات السعودية من خلال هذه الندوة. وألمح الدكتور أبا الخيل الذي افتتح مساء أمس الاثنين نيابة عن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إلى أهمية الندوة من حيث انعكاسها الإيجابي على المسؤولين والداعمين والممولين عندما تؤكد لهم أن برامج كراسي البحث تخضع للمراجعة والتقويم والتتبع. من جانبه أكد الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر عميد البحث العلمي بجامعة الإمام والمشرف على برنامج كراسي البحث بالجامعة اهمية هذه الندوة التي تهدف إلى عرض وتقويم تجارب الجامعات السعودية في مجال تنظيم وإدارة كراسي البحث وتعزيز سبل تنسيق الجهود بين كراسي البحث في المملكة بما يعزز من ثمرات البحث العلمي على المستوى الوطني وتبادل الخبرات بين المعنيين بكراسي البحث في المملكة وعرض تجارب عالمية رائدة في مجال كراسي البحث. كما قدم البرفسور ستيفن همفريز أستاذ كرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية بجامعة كليفورنيا كلمة المشاركين مبيناً فيه أن الكراسي البحثية تعد مظهراً حضارياً بارزاً.. مشيداً بالجهود السعودية نحو خلق بيئة علمية بحثية مميزة.. ومؤكداً على أهمية مثل هذه الوقفات في سبيل تفعيل تجربة العمل العملي والبحثي. عقب ذلك تجول معالي الدكتور أبا الخيل والحضور في المعرض المصاحب للندوة والذي يضم مشاهداً تعريفية لكراسي البحث في جامعة الإمام، ثم انطلقت الندوة الأولى بإدارة مدير الجامعة الدكتور أبا الخيل.. كما تحدث فيها عدد من المشاركين.. حيث بين أمين عام مجلس غرفة الرياض للتجارة والصناعة الأستاذ حسين العذل خلال ورقتة بأنه يجب صياغة رؤية برامج كراسي البحث إن المجال الرئيسي الذي يتطلع إليه القطاع الخاص. هو المساندة العلمية أو إجراء البحوث والتطوير بهدف تطوير العملية الإنتاجية والتصنيعية ذلك التطوير الذي إما يزيد الربح أو يخفض التكلفة.من جانبه كشف الدكتور علي محمود الصومال عن إستراتيجية للبحث والتطوير على مستوى العالم في تقنيات التنقيب والإنتاج وتقنيات إستراتيجية أخرى مختارة حسبما يلزم لتحقيق النجاح على المدى البعيد يتم تطويرها من خلال جهود الشركة وأعمال البحث والتطوير التعاونية المدعومة بمواهب ذات مستوى عالمي.. ويستلزم دعم وتنفيذ هذه الإستراتيجية الطموحة في مجال البحث والتطوير دون شك تنمية رأس المال الفكري. ليس فقط داخل الشركة بل أيضًا ضمن إطار عمل وبيئة أرامكو السعودية؛ أي في جميع أنحاء المملكة. وقد بدأت الشركة مسيرة تعزيز دعائم رأس المال الفكري في المملكة حتى بلغت ذروتها بتأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. أما الدكتور طارق الفوزان فقال: إن الدافع الذي يحدوا ممولي الكراسي البحثية على تقديم هذا الدعم السخي هو رغبتهم الحقيقية في خدمة هذا الوطن من خلال قنوات البحث التي تشرف عليها جهات علمية مرموقة كالجامعات أسوة بالكراسي البحثية العالمية إلا ان حداثة التجربة تتطلب منا الوقوف أمامها بتأمل لمعرفة جوانب القوة ودعمها وجوانب النقص والعمل على تكميله لتحقق هذه الكراسي الهدف المرجو منها.