حاول المندوب السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري صرف الانتباه عن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن والمخصص للأزمة السورية خلال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة ، حيث طلب من الجمعية الوقوف دقيقة صمت على الضحايا في سوريا لإيهام مندوبي دول العالم بأنهم ضحية الجماعات المسلحة إلا ان المندوب القطري ناصر عبدالعزيز ناصر رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة تنبه إلى تمثيلية المندوب السوري التي يحاول من خلالها تصوير النظام السوري بأنه هو المعتدى عليه في الأحداث الجارية و تجاهل الطلب ، بل نقل الكلمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، وهو الامر الذي أغاظ بشار الجعفري بعد نهاية الاجتماع حيث قال في تصريح صحفي أن ”رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر عبد العزيز الناصر تصرف معه تصرفا مخزيا ومخجلا، خلال جلسة الجمعية اليوم ووفق اجندة وطنية تمثل مصالح بلاده ومصالح السعودية ولذلك ارتكب سلسلة من المخالفات الاجرائية التي ستشكل مسلبا من المسالب التي لن ينساها ارشيف الأممالمتحدة”. واشار الجعفري الى ان “رئيس الجمعية العامة تجاوز بصلاحياته مهامه وثقة المجتمع الدولي به، وتلاعب بالاجراءات بشكل فاضح اثار استهجان وضحك وسخرية الحاضرين، كما واستخدم هذا الاجتماع لتمرير مواقف لبلاده وللسعودية حصرا، ولم يكن حريصا ابدا على وقف العنف في سوريا كما قال لانه رفض الوقوف دقيقة صمت على ارواح الذين سقطوا خلال الازمة السورية”. وأوضح الجعفري ان “رئيس الجمعية العامة قطع كلمته بعد أن بدأ بالكلام، بعد اقل من 5 دقائق على بدء كلمته، وطلب منه التوقف”. واضاف: ” طلبت منه ان يتصرف وفق الاجراءات وان يسمح لي بالحديث باعتبار ان الموضوع قيد النظر يتعلق ببلادي”. ويأتي ذلك بعد مداخلات متعددة يحاول من خلالها المندوب السوري دائما الاعتراض على الدور القطري في الاممالمتحدة ، وصرف انظار المجتمعين عن حقيقية الأوضاع في سوريا من خلال خطب واستشهادات تاريخية وشعرية وهجوم على دول الخليج العربي بسبب موقفها الرافض للمجازر اليومية التي يقترفها النظام بحق الشعب السوري ، وكان الناصر قال في اجتماع سابق “ إذا كان مندوب سوريا يتحدى بشكل علني فيجب ان يعلم الجمعية العامة نيته، فيمكن لمندوب وله ان يقوم باستئناف قرار الرئيس الذي يجب التصويت عليه ويجب العمل بقرار الرئيس الا إذا أعترض معظم الاعضاء.