أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مستشار وزير البترول والثروة المعدنية خلال المحاضرة التي ألقاها في الندوة المصاحبة لاحتفالية جامعة الملك فهد بمرور خمسين عاما على إنشائها بصفته أحد خريجيها، أن الجامعة كانت نموذجاً لهذه البلاد فقد كان سكن طلابها يجمع شباب من مناطق مختلفة بثقافات وأساليب معيشة وطبقات اجتماعية مختلفة، ولكن الجميع كان ينصهر بانسجام في البيئة الجامعية وتشكل هذه الاختلافات إثراء لتجاربنا. واستعرض الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال المحاضرة شريط ذكرياته في الجامعة الملك وقال مخاطبا منسوبي الجامعة “أتمنى أن أكون بينكم كل يوم لأني وجدت في هذه المؤسسة ما لم أجده في أي مكان آخر” ، وقال أنه يعتز بتخرجه من هذه الجامعة الرائدة، وقال أتيت للجامعة في صيف شديد الحرارة لأداء اختبار القبول ولا أستطيع أن أصف حجم الرهبة والخوف من عدم قبولي لأني كنت لا أرغب في الابتعاث وكانت الجامعة هي المنفذ الوحيد للحصول على تعليم جيد بدون ابتعاث. يما وأوضح أن الجامعة تمكنت من تحقيق أهدافها ولها تجربة كبيرة وخبرة وقد مرت بفترات تحد كبيرة، ففي الثمانينات الميلادية ونظرا لقلة الموارد المالية تمت التدخل في استقلاليتها وكانت مهددة بفقد تميزها ولكنها ورغم كل ذلك استطاعت أن تحافظ على تميزها. وأوضح أنه عمل بعد التخرج عملت في الجامعة في معهد البحوث وواجه أول تجربة فشل في أول عمل له بعد محاولته تأسيس مركز لبحوث الطاقة بسبب التعقيدات والتدخلات الخارجية وهو ما اضطره إلى مغادرة المعهد، وأضاف أن خريجي الجامعة لديهم صبر وأحلامهم لا توأد، وتعلمنا الالتزام بما نصبو إليه. من جانبه قال خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين أن أرامكو دعمت مسيرة الجامعة منذ ولادتها ونعتبر الجامعة امتداد جغرافي لشركة أرامكو وهي الينبوع العلمي الذي تعتمد عليه الشركة والقطاع الخاص. وأكد الفالح أنه لايوجد في العالم أجمع نموذج للتعاون العلمي والصناعي كالذي يوجد بين أرامكو وجامعة الملك فهد مشيراً إلى أن الشركة والجامعة كانتا سباقتين إلى تحقيق التكامل العضوي بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال حتى أصبحت المؤسستان توأمان سياميان. وأكد أن مستقبل المؤسستين مشترك وعلاقتهما واضحة من خلال وجود أكثر من نصف مهندسي الشركة يبلغون 5000 آلاف مهندس من خريجي الجامعة وأكثر من نصف قياداتها من خريجي الجامعة، وعبر الفالح عن اعتزازه كونه احد خريجي الجامعة. وأضاف أن خريج جامعة الملك فهد يحمل شهادة الجودة، لأن الجامعة لم تعتمد في تعليمهم على التعليم المنهجي ولكنها تراقب متطلبات الصناعة ووفرت لهم بيئة خلاقة ومحفزة على التميز.