قرر الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي تمديد العمل بحالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ 14 كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، لمدة شهر وسط تزايد التحذيرات بقرب المواجهة مع التيار السلفي المتشدد.وقال عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية، في بيان اليوم الأحد، إن هذا القرار الذي سيتواصل العمل به لغاية نهاية الشهر الجاري، “اتخذ بالتشاور مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي”. وأضاف أن هذا القرار “أخذ في الاعتبار بعض الأخطارالمحدقة بالوضع الأمني في البلاد، رغم ما شهده من تحسن خلال الأسابيع الأخيرة، وتعطل السير العادي لعجلة السلطة العمومية في بعض المناطق والجهات، من حين إلى آخر”.وتُعتبر هذه الخطوة الخامسة من نوعها منذ بدء العمل بقانون الطوارئ في تونس في 14 شباط/ فبراير من العام الماضي، وذلك بعد شهر من سقوط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. ولفت مراقبون إلى أن قرار تمديد حالة الطوارئ في تونس يأتي فيما تزايدت التحذيرات العسكرية والأمنية والسياسية بأن المواجهة مع أنصار التيار السلفي المتشدد باتت وشيكة.وذكرت صحيفة “المغرب” التونسية أمس أن الجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش الثلاثة قال في لقاء خاص ضم ووزير الداخلية علي لعريض، ووزيرة المرأة سهام بادي دار الحديث خلاله حول العنف السلفي وتهديداته المستمرة للحريات وللأشخاص، إنه “قريبا سيضع حدا للإستراحة”. وقبل ذلك، قال وزير الداخلية علي لعريض في حوار مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، إنه “يعلم جيدا أنه سوف يخوض معركة كبرى مع السلفيين الجهاديين الذين يلجؤون للعنف، ويمثلون خطرا على المجتمع التونسي،... لذلك سنتجه الآن إلى المواجهة التي تبدو شبه حتمية.