رصدت عدسة ” الوئام ” أكثر من مرة قيام أحد المقاولين المتعاقدين مع بلدية رابغ بإعادة سفلتة عدد من شوارع مدينة رابغ غير المُحْتاجة للسفلتة والصورة المأخوذة اليوم هي لمعدات تقوم بإعادة سفلتة أحد طرق حي الصفا الشرقي بمدينة رابغ الذي تمت سفلتته منذ مدة قريبة مما يُعد هدراً لكميات الإسفلت السنوية المخصصة لمحافظة رابغ ومراكزها من جهة وفي ذات الوقت حرمان لقرى محافظة رابغ المنتظرة للسفلتة بفارغ الصبر لكون مدينة رابغ تنال سنوياً نصيب الأسد من السفلتة وقرى المحافظة لا تنال إلا القليل وعلى فترات متباعدة ، فعلى سبيل المثال وليس الحصر مازال طريق مركز الهلال الأحمر بقرية مستورة الذي يربطه بالشارع العام ينتظر السفلتة منذ سنتين وبلدية رابغ مازالت تتركه دون سفلتة على الرغم من أن في ذلك مشقة وتأخير في دخول وخروج سيارات الإسعاف من وإلى الشارع العام بمستورة وتجاهل لأهمية الوقت في مباشرة الحوادث كذلك مازال أهالي قرية الحامضة شرق رابغ ( سبق وكتبت الوئام عن معاناتهم ) ينتظرون منذ ثلاث سنوات من بلدية رابغ سفلتة طريقهم ومازالت معاملتهم رهن الانتظار في أدراج بلدية رابغ أما أقدم طلبات السفلتة فهما طلبا سفلتة طريقي حيي العاصد وعصير الواقعين بقرية الأبواء شمال شرق رابغ واللذين ينتظران السفلتة منذ أربع سنوات ليرتاح سكانهما من وعورتهما ويسهل عليهم وصول أبنائهم للمدارس ووصول المياه المحلاة وبقية الخدمات إليهم ، ويُرجِّح عدد من المواطنين أن السبب الرئيس وراء إعادة سفلتة شوارع رابغ كلَّ عام وتهرُّب المقاولين المتعاقدين مع بلدية رابغ من سفلتة طرق قرى محافظة رابغ رغبتهم في تقليل نفقات التنفيذ الناجمة عن تكاليف نقل المواد الأولية الداخلة في سفلتة الطرق لكون جلب تلك المواد من داخل رابغ نفسها وتنفيذها في شوارعها لا يحتاج لقطع المسافات الطويلة خلاف ما يحدث عند التنفيذ في القرى مع أن المقاولين المتعاقدين مع بلدية رابغ عندما يتسابقون في دخول المناقصات التابعة لبلدية رابغ لا يشترطون عليها أن تكون مشاريع سفلتة الطرق التي يقومون بتنفيذها داخل رابغ فقط .