فيما الشكوك حول مسؤولية الموساد الاسرائيلي اخذت تتأكد، انفردت صحيفة "يديعوت" الاسرائيلية الجمعة بنشر تفاصيل جديدة حول جريمة اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي في 19 يناير الماضي.وكشفت "يديعوت" في تقرير على صدر صفحتها الاولى، امس النقاب عن قيام قتلة المبحوح بزيارة دبي ثلاث مرات لتنفيذ جريمتهم وليس مرة واحدة، وفقا لما نسبته الى قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان.وادعت مراسلة "يديعوت" سمدار بيري ان قائد شرطة دبي ادلى بهذه التفاصيل الجديدة والمفاجئة في لقاء مع شخصين التقياه بناء على طلب صحيفة "يديعوت". ونسبت الصحيفة الى الفريق خلفان قوله "ان الزيارة الأولى لفريق القتلة كانت قبل 3 اشهر عندما وصل محمود المبحوح جوا الى دبي واستقل طائرة الى الصين في رحلة ترانزيت.وروي خلفان- حسب ما اوردته الصحيفة- بان شرطة دبي علمت من خلال مقارنة تفاصيل جوازات السفر، بان بعض فريق الاغتيال قد استقلوا مع المبحوح نفس الطائرة من دبي الى الصين وقاموا بمتابعة تحركاته. واضاف:يحتمل ان يكون المغتالون قد خططوا لتصفية المبحوح في الفندق الذي اقام فيه في الصين في تلك المرة لكن ثمة احتمال بان تكون تلك المرة قد كرست لتدريب فريق الاغتيال على تنفيذ العملية. أما المرة الثانية –حسب ما نقلته "يديعوت" عن خلفان- التي زار خلالها المغتالون دبي فكانت قبل نحو شهرين عندما وصلت مجموعة من فريق الاغتيال الى امارة دبي بالتزامن مع المبحوح، حيث قام افراد المجموعة في هذه المرة بمتابعة تحركات المبحوح وخططوا لتصفيته غير انهم قرروا لاسباب فنية تأجيل تنفيذ العملية".واستدرك قائلا: يحتمل ان يكون المغتالون قد تدربوا تمهيدا لتنفيذ العملية التي تمت في آخر الامر الشهر الماضي.وكشف قائد شرطة دبي ايضا النقاب عن ان تسجيلات المكالمات الهاتفية التي أجراها العضوان القياديان في فريق الاغتيال تدل على ان إدارة عملية الاغتيال قد تمت من داخل غرفة قيادة في النمسا.واضاف خلفان:"لقد اتصل هذان القياديان هاتفيا بالنمسا وتلقيا التوجيهات وبعد الاغتيال اطلعا الشخص الذي قاد العملية من غرفة القيادة على تفاصيل العملية وهذا القائد هو الذي حدد لهما موعد مغادرة دبي". وتاتي هذه التفاصيل متزامنة مع اتهامات وجهتها صحيفة "الاندبندنت" اللندنية حول احتمال ان تكون بريطانيا متواطئة مع اسرائيل في استخدام جوازات السفر البريطانية في الجريمة ونقل مراسل الصحيفة روبرت فيسك عن مصدر وثيق في دبي:"أن الجوازات التي استخدمها افراد الفريق في تصفية المبحوح حقيقية لأنه تم اصدارها في بريطانيا حديثا وأنها بيومترية (Biometric) والصور عليها حقيقية.وبدورها ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الموساد الإسرائيلي أبلغ بريطانيا مسبقا بنيته استخدام جوازات بريطانية في عملية الاغتيال إلا أنه لم يبلغها بالتفاصيل.