أعلنت جماعة متشددة تنضوي تحت لواء بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن موجة من التفجيرات في أنحاء العراق، كانت تهدف إلى تقويض خطط الحكومة لتأمين القمة العربية المقبلة،حسبما ذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية.وأعلنت دولة العراق الإسلامية، وهي جماعة تضم تنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليتها عن التفجيرات التي قتلت 45 شخصا وخلفت مئات الجرحى يوم الثلاثاء، في بيان نشر على موقع لشبكة تنظيم القاعدة. ولمناسبة الذكرى التاسعة للغزو الأميركي للعراق، قال البيان إن الهجمات كانت “منسقة” نفذها أسود السنة في بغداد والمحافظات الأخرى “في وقت واحد.”وكان من المفترض أن الهجمات تستهدف الخطة الأمنية “لحكومة الحمقى داخل المنطقة الخضراء، في التحضير لاجتماع الطغاة العرب في بغداد،” حسبما ذكر البيان، في إشارة إلى انعقاد القمة العربية يوم 29 مارس/آذار. وتنظيم القاعدة في العراق هو جماعة سنية مسلحة في بلد غالبية سكانه من الشيعة، كانت الأقلية السنية فيه تحظى بقدر كبير من القوة في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، ولكنها خسرت نفوذها بعد الإطاحة به.وينتشر بين السنة شعور بأنهم محرومون من حقوقهم في العراق في حقبة ما بعد صدام حسين وتبنى بعضهم حركة التمرد، ما أدى إلى احتدام الصراع الطائفي بين الشيعة والسنة في العراق خلال الحرب.وذكرت الشرطة في بغداد يوم الأربعاء أن المزيد من العنف أدى إلى مقتل أم وأطفالها الثلاثة في الزعفرانية، وهو حي بين السنة والشيعة في الجنوب الشرقي للمدينة، بينما قتل مسلحون بالرصاص موظفا في وزارة التجارة شمال غرب البلاد.كما أصيب تسعة أشخاص، ستة في انفجار سيارة مفخخة في وسط بغداد، وتسعة في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوب شرق البلاد.