بغداد - أ ف ب - اعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل اربعة اشخاص وإصابة تسعة آخرين في هجمات متفرقة، إحداها تفجير عبوة في مدينة الصدر شرق بغداد، فيما هددت «دولة العراق الإسلامية» المرتبطة ب «القاعدة» بشن حملة جديدة على الأحزاب وزعمائها. وقال مصدر في الشرطة ان «شخصين قتلا واصيب سبعة اخرون بانفجار عبوة قرب جامع السجاد وسط مدينة الصدر». واوضح ان «الانفجار وقع بالتزامن مع فرض عناصر التيار الصدري اجراءات امنية استعداداً لصلاة الجمعة». من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى الصدر العام وسط المدينة، تسلم جثتين وسبعة جرحى بينهم امرأة وطفلان. وفي هجوم آخر، قتل جندي يعمل في استخبارات وزارة الدفاع في هجوم مسلح. واوضح ان «مسلحين مجهولين اغتالوا فجر اليوم (أمس) جندياً يعمل في استخبارات وزارة الدفاع، داخل منزله في منطقة الدورة». وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلن النقيب صالح الجبوري «مقتل جندي واصابة اثنين آخرين بانفجار عبوة «. وأضاف ان «الانفجار استهدف دورية للجيش في حي الرفاعي». إلى ذلك أعلنت جماعة متشددة لها صلات بتنظيم «القاعدة» مسؤوليتها عن تفجيرات في الآونة الاخيرة في بغداد وتوعدت بشن حملة عسكرية ضد الاحزاب. وقالت مجموعة «سايت انتليجنس» ومقرها الولاياتالمتحدة ان التهديد جاء من جماعة «دولة العراق الاسلامية» في كلمة لزعيمها عمر البغدادي في شريط صوتي بث في منتديات جهادية الخميس. وكان التنظيم هدد الناخبين قبل الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في السابع من مارس اذار، محذراً من أنهم سيجازفون بأرواحهم اذا أدلوا بأصواتهم ووصف الانتخابات بأنها «مهزلة تهدف الى تعزيز هيمنة الشيعة على حساب السنة». وأعلن المسؤولية عن انفجارات في ثلاثة فنادق في بغداد في كانون الثاني (يناير) أودت بحياة 36 شخصاً على الاقل وهجمات على مبان حكومية سقط خلالها 112 قتيلا. وأنحي باللائمة على متشددين سنة في هجمات صاروخية وقذائف هاون أسفرت عن مقتل 39 شخصاً يوم الانتخابات، لكن 62 في المئة من الناخبين العراقيين المسجلين أدلوا بأصواتهم على رغم العنف والتهديدات. ويعتبر اجراء انتخابات ناجحة علامة فارقة بالنسبة إلى قوات الأمن العراقية وديموقراطية البلاد الهشة، فيما تستعد القوات الاميركية للرحيل بحلول نهاية عام 2011. وجاء في ترجمة لمجموعة «سايت انتليجنس» لرسالة تنظيم «دولة العراق الاسلامية»: «انطلقت بفضل من الله وتوفيقه حملة عسكرية منسقة في بغداد وعموم العراق لكسر صنم الديموقراطية والانتخابات الشركية المنبثقة عنها». وأضافت الرسالة أن التنظيم استطاع ضرب الخطة الامنية في قلب بغداد ومراكز المدن أيام الانتخابات على رغم زيادة الإجراءات الامنية لحماية الناخبين. وقالت مجموعة «سايت انتليجنس» ان التنظيم أشار الى سلسلة من الهجمات على مقار أحزاب، بينها الحزب الديمقراطي الكردستاني وجبهة الحوار الوطني والحزب الشيوعي وغيرها . ويعتقد محللو مخابرات أن تنظيم «القاعدة» هو الذي أنشأ تنظيم «دولة العراق الاسلامية» ليكون مظلة محلية تنضوي تحتها التنظيمات المتشددة.