تجمع مئات الطالبات صباح اليوم داخل حرم كلية التربية في بلقرن والتي تتبع جامعة الملك خالد تذمرا من سوء الخدمات في الكلية . وعلمت الوئام أن مطالب المتجمعات تركزت على إقالة عميدة الكلية ، من الجنسية العربية ، والمشرفات ، وغلاء أسعار مكتبة وبوفيه الكلية إلى جانب تأخر مكافئتهن خلال الأشهر الثلاثة الماضية . وقلن الطالبات إن العميدة سلبية جدا أمام شكاويهن من المشرفات اللاتي يوجهن إليهن على الدوام ألفاظا نابية وبذيئة -على حد وصفهن- و أن الكلية تجبر الطالبات على شراء المحاضرات مصورة من مكتبة الكلية بمبلغ 200 ريال ولا تقبل بأن تصور المحاضرات خارجها مبينات أن وضعهن المالي لا يسمح لهن بشراء جميع المحاضرات التي يعد اقتنائها إلزاميا على حد ما زعمت الطالبات . أما فيما يخص متعهد بوفيه الكلية فأشارن الطالبات إلى أنه يتقاضى من 7 إلى 8 ريالات للسندويتش الواحد الأمر الذي يدفع بالكثير من الطالبات إلى قضاء اليوم الدراسي دون أكل لافتات إلى أن الكلية تمنع الطالبات من إحضار الوجبات من المنزل . فيما أكد مدير المركز الإعلامي في جامعة الملك خالد الدكتور عوض القرني في اتصال مع الوئام أن تجمعا لطالبات كلية بلقرن وقع صباح اليوم وأن الجامعة بدأت التحقيق في ملابسات التجمع والنظر في شكاوى الطالبات للوقوف على مدى صحتها . وقالت الجامعة في تصريح لاحق أنه في نحو العاشرة من صباح اليوم قام عدد من طالبات كلية البنات في بلقرن باستخدام طفايات الحريق وتكسير باب البوفيه مما أدى إلى سبع حالات إغماء عولجت فورا وتم احتواء الموقف وصرف الطالبات مشددة في تصريحها على أن الطالبات لا مطالب لديهن كما إنهن لم يقدمن أي تفسير لما قمن به . واضطرت إدارة الجامعة إلى إيقاف الدراسة في الكلية منذ الصباح نظرا لحالة الفوضى التي عمت حرم الكلية . من جهته أوضح الناطق الإعلامي بصحة بيشة عبدالله بن سعيد الغامدي أن إدارة الطوارئ بصحة بيشة تلقت بلاغا من مستشفى بلقرن بالحادث وانتقل لموقع الكلية كادر طبي وسيارة إسعاف مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تم إسعاف في الموقع 13 حالة وتم نقل 7 منها إلى مستشفى العلاية وهي عبارة عن هلع وذعر من الأحداث ومن الحالات السبع واحدة لمحاضرة من جنسية عربية بالجامعة. ونفت الجهات الأمنية في منطقة عسير أن تكون تدخلت مبينة أن سيارات الشرطة هرعت إلى موقع الكلية من أجل فرض الوجود الأمني، وكذلك الأمر قالته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أشارت إلى أنها حضرت لأداء المهام المنوطة بها في مثل هذه الحالات .