قتل 71 شخصا في أعمال عنف في سوريا الاربعاء بينهم 20 في درعا في جنوب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. تأتي هذه الحملة في ذكرى الاعتقالات التي حصلت قبل عام في المدينة ذاتها وطالت فتيانا كانوا كتبوا على جدران مدرستهم “الشعب يريد اسقاط النظام”، متأثرين آنذاك بشعار الثورتين التونسية والمصرية اللتين نجحتا سريعا في اسقاط نظامين متسلطين ورئيسين احتكرا السلطة لعقود. وتظاهر سكان من درعا مطالبين بالافراج عن المعتقلين، فقمعت التظاهرة بالقوة، وسقط قتلى. وتلت ذلك حملة اقتحام للمدينة تخللها سقوط العديد من القتلى وعشرات الاعتقالات. واتسعت بعد ذلك حركة الاحتجاجات لتشمل كل انحاء البلاد. في محافظة حمص (وسط)، قتل “أربعة مدنيين اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة في مدينة القصير”، كما قتل “اربعة عناصر منشقة بينهم ضابط برتبة ملازم أول خلال اشتباكات في القصير”. إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الأربعاء، إن القوى العالمية سوف تستمر في الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مع التركيز على إيصال مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أن القوى العالمية مستمرة في “تشديد العقوبات، وعزل نظام (الرئيس بشار الأسد) سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا،” مشيرا إلى أن “المعارضة تزداد قوة والانشقاقات مستمرة.” ومضى الرئيس الأمريكي يقول إن “الأسد سوف ترك السلطة.. إن الأمر ليس مسألة فيما إذا كان سيتركها.. ولكن متى، وعندما يحدث ذلك علينا التحضير لدعم خطط الانتقال إلى تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري.” من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده تريد أن ترى “ثورة بدلا من حرب أهلية،” في سوريا، التي تشهد احتجاجات منذ عام، تكالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الذي واجه التظاهرات بحملة قمع دموية. وأضاف كاميرون: “سوف نقدم دعمنا لكوفي عنان فيما يقوم هو بعمله.. ونحن على استعداد للعمل مع روسيا والصين لنفس الهدف بما في ذلك إصدار قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.”