دعا عبد الرحيم الكيب رئيس الوزراء الليبي الليبيين الى حماية الدولة من “اشباه الثوار”، وانهاء سيطرة المسلحين على مقار الحكومة.وقال الكيب خلال برنامج “لقاء مع وزير” على شاشة التلفزيون الليبي، “هناك تضامن لابد منه بين الحكومة والشعب، والأغلبية الصامتة عليها الخروج لحماية مؤسسات الدولة من أشباه الثوار، على الشارع الليبي الخروج للحفاظ على الثورة”.حسبما ذكرت الفرنسية. واضاف الكيب “على الشارع أن يفعل صوته الصامت بالقول لا لمن يسيطر على مقرات الدولة ويغتصب أراضيها، ولا لغير مؤسسات الدولة”.ورغم اعلان تحرير ليبيا، لا تزال بعض ميليشيات الثوار التي قاتلت نظام القذافي السابق، تسيطر على بعض المواقع الحساسة في البلاد ومنها مطار طرابلس، ومقار عدد من مؤسسات الدولة والوزارات. وعن الانباء التي تحدثت عن الاستعداد للاعلان عن اقامة فديرالية في ليبيا وخصوصا اعادة احياء اقليم برقة في شرق البلاد، قال الكيب “نحن نشعر بأننا لسنا بحاجة للفديرالية ولسنا مضطرين للفديرالية، ونتجه للامركزية، ولا نريد العودة 50 عاما إلى الخلف”.واضاف ان “الحكومة بصدد إنشاء ديوان لها في بنغازي “شرق” وآخر في سبها “جنوب” وسيفعل لتسهيل حركة المواطن”.وعقدت الحكومة يوم الاحد جلسة طارئة لمناقشة “مشروع قانون الادارة المحلية لتعزيز اللامركزية”. ولم يعط الكيب تفاصيل عن مشروع اللامركزية في حين سرت انباء عن استعداد عدد من قبائل الشرق الليبي لاعلان اقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق الى سرت غربا فديرالية اتحادية تستمد شرعيتها من الدستور الليبي الذ اقر في عهد الملك الراحل ادريس السنوسي عام 1951.وحددت هذه القبائل يوم الثلاثاء، 6 اذار/ مارس، لاعلان الفديرالية بحضور ثلاثة آلاف سياسي وزعيم قبلي في مدينة بنغازي. وتحدثت مصادر مطلعة على التحرك عن الاستعداد للاعلان عن “مجلس انتقالي وبرلمان خاص بالفديرالية للاقليم الجديد يتمتع بسلطات ادارية ومالية بالاضافة الى ترشيح شخصيات لتولي حقائب النفط والمالية والتعليم العالي والداخلية والدفاع”. وقال العضو في التكتل الفدرالي المزمع اعلانه والباحث الليبي انس بعيرة لفرانس برس ان “الفديرالية ليست نظام تقسيم وانما تنظيم عبر ترتيبات دستورية لمنع التهميش وتقوية سيادة الدولة ارتكازا على العدالة بين الاقاليم”.وقال رئيس المجلس العسكري الاعلى لبرقة صالح العبيدي “لسنا دعاة تقسيم كما يتهمنا البعض، وهدفنا بناء جيش وطني يدافع عن بلادنا من المخاطر الخارجية وحماية الليبيين في الداخل والخارج”. واعتبر المحلل السياسي اسماعيل القريتلي ان مبررات الفديرالية تكمن في “الخوف من التهميش في التنمية والاقصاء عن المشاركة في الحياة السياسية التي عانت منها مناطق الشرق ابان حكم القذافي والرغبة في المشاركة المتساوية في النظام السياسي مطالبين بالمساواة بين ثلاث ولايات وهي برقة وطرابلس وفزان اسوة بالحالة التي كانت في ليباي حتى 1964′′، قبل انقلاب القذافي.وشهدت بنغازي في تشرين الثاني/ نوفمبر تظاهرات ضمت المئات ممن رفعوا اعلام الاقليات الامازيغية وقبيلة التبو واقليم برقة احتجاجا على مركزية طرابلس.