شدد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان على ان ثلاثي اميركا – ايران – الاخوان المسلمين يشكل تهديدا مباشرا لامن الخليج، مؤكدا في الوقت نفسه ان «الاخوان» و«السلف» هدفهم كرسي السلطة وليس شرع الله، وأشار خلفان في حديث مطول مع «النهار» الى ان الاخوان لا يريدون بقاء انظمة الحكم الخليجية الحالية وقال ان هذا ما تقوله افواههم وما تخفيه صدورهم اعظم «تفاصيل الحوار ص 6 و7». وحذر خلفان في حديث مطول لجريدة النهار الكويتية من ان المنطقة تواجه «سايكس بيكو» جديدة، مشيرا الى وجود مخطط لنشر الفوضى قد يطال دول مجلس التعاون الخليجي، وقال ان امن الخليج لن يتحقق الا بتوافق دول مجلس التعاون وايران وابتعاد بعض المسؤولين الايرانيين عن اثارة الزوابع السياسية بين الحين والاخر. وقال ان التوجه الخليجي نحو الاتحاد امر مهم الا انه شدد على ان قيام ذلك الاتحاد يجب الا يكون كيديا او موجها ضد احد بل لتحقيق سلامة دوله والمنطقة، وحذر من ان بعض السياسات المنفردة لاحدى دول المجلس «التي تغرد خارج السرب» تشرع ابواب مجلس التعاون لمن يريد اختراقه. وحول الوضع في الكويت اعتبر خلفان ان لمجلس الامة دورا في ضرب وحدة الصف المحلي في الصميم، مؤكدا في الوقت نفسه تأييده المطلق لسلطان المجلس الرقابي المميز، وقال ان مآخذه على التجربة البرلمانية الكويتية هو خصومة النواب الشخصية للوزراء لاسباب مصلحية، داعيا الى ضرورة تقنين الاستجوابات بعيدا عن الامزجة والرغبات الشخصية. واكد خلفان ان الكويت والمنطقة ليستا في حاجة الى احزاب تأخذ الدين كعصاة «تهوش بها على كل من يعارضها». وفيما يتعلق بتطورات «الربيع العربي» اعرب قائد شرطة دبي عن تشاؤمه، مؤكدا ان هذا الربيع تحول الى خريف الى حد الجوع والفوضى كما هي الحال في مصر وبعض الدول العربية حالياً واستشهد بقول الكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل «ان العرب لا يصنعون التاريخ ولكنهم على هامشه»... واضاف: «ياما جُرجرنا الى افغانستان واحداث أخرى واكتشفنا بعد ذلك انها كانت مجرد لعبة سياسية». وشدد قائد شرطة دبي في السياق على ان المنظمات الاهلية في مصر هي أوكار جواسيس غربية ألبست «الاخوان المسلمين» عباءة السلطة. وعن الوضع المتدهور في سورية توقع مزيدا من التأزم، لكنه أشار الى ان الرئيس السوري بشار الاسد لم يكن يرغب في الدخول في المأزق الكبير الذي تعيشه بلاده. وعرج الفريق خلفان على الوضع في العراق قائلا ان هذا البلد عالق بين سندان العروبة والمطرقة الايرانية الضاغطة، موضحا ان التقسيم السياسي – الطائفي واقع معاش في البلد الشقيق.