أغلقت مراكز الاقتراع ابوابها بعد ان مددت السلطات السورية العمل فيها لمدة ثلاث ساعات اضافية بسبب “الاقبال المستمر” حسبما اعلن التليفزيون السوري. وذكر التلفزيون السوري أنه ” نظرا للإقبال المستمر من المواطنين للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد تم تمديد عملية الاستفتاء حتى العاشرة مساء (الثامنة مساء بتوقيت جرينتش ) في عدد من المحافظات”. وقتل 31 مدنيا وجنديا سوريا على الأقل يوم الاحد في أعمال عنف تزامنت مع التصويت على دستور جديد قد يبقي الرئيس بشار الاسد في السلطة حتى عام 2028. وينظر معارضو الاسد الى الاستفتاء على انه مزحة سخيفة في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان تسعة مدنيين قتلوا في قصف عسكري لاحياء المعارضة في مدينة حمص في حين لقي اربعة جنود حتفهم على ايدي مقاتلين متمردين في اشتباكات جرت بالمدينة. وقال المرصد ومقره بريطانيا ان ثمانية مدنيين وعشرة افراد من قوات الامن قتلوا في اعمال عنف في اماكن اخرى في سوريا التي تشهد اضطرابات تتحول بشكل متزايد الى تمرد عسكري ضد اربعة عقود من حكم عائلة الاسد. وبينما تحدث الإعلام الرسمي عن الإقبال الكبير من الناخبين، افاد ناشطون أن بعض المناطق امتنعت عن التصويت رغم الضغوط وأن الاستفتاء لم يتم في المناطق المصطربة مثل حمص. واعترفت وزارة الداخلية ضمنا بأن الاوضاع الامنية اعاقت عملية التصويت قائلة ان الاستفتاء على الدستور الجديد يجرى بطريقة طبيعية في معظم المحافظات حتى الان مع اقبال كبير على التصويت باستثناء بعض المناطق. وتقول الحكومة السورية المدعومة من روسيا والصين وايران والتي لم تردعها الضغوط الغربية والعربية عن وقف المذبحة انها تقاتل “جماعات ارهابية مسلحة” مدعومة من الخارج. وقال رئيس الوزراء السوري عادل سفر عندما سئل عن دعوات المعارضة لمقاطعة التصويت على الاستفتاء ان هذا يوضح عدم الرغبة في الحوار.