قصفت القوات السورية أمس الاثنين، حي بابا عمرو في مدينة حمص، ما أوقع 13 قتيلاً وعشرات الجرحى. يأتي ذلك قبل يوم من زيارة بعثة المراقبين العرب إلى مدينة حمص المضطربة. وتسعي البعثة لمتابعة ما إذا كانت دمشق تنهي قمعًا دمويًا بدأ قبل تسعة شهور لاحتجاجات تماشيًا مع خطة سلام عربية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 13 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا أمس في «قصف عنيف» من قبل القوات السورية لحي بابا عمرو في مدينة حمص. وقال المرصد إن «حي بابا عمرو يتعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة، وقذائف الهاون منذ صباح أمس الاثنين وسقط ما لا يقل عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى»، داعيًا المراقبين العرب الى التوجه فورًا إلى المنطقة «لوقف القتل المستمر بحق أبناء الشعب السوري». إلى ذلك، كشف مصدر ببعثة المراقبين العرب أن فريق المراقبين سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص المضطربة اليوم الثلاثاء. وقال المصدر إن بعثة المراقبين العرب ستزور حمص لأنها أكثر المناطق اضطرابًا في سوريا. ويرأس بعثة المراقبين الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي (سوداني). وستنقسم هذه المجموعة إلى خمس مجموعات تتكون كل منها من عشرة مراقبين وستزور دمشق وحماة وإدلب اليوم الثلاثاء ثم القامشلي وطرسوس وبانياس ودير الزور غدًا الأربعاء. وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال إن الأمر سيستغرق أسبوعًا فقط لمعرفة ما إذا كانت السلطات السورية ملتزمة ببنود خطة السلام العربية. ووافقت حكومة الأسد ببداية نوفمبر على خطة عربية تطالب بإنهاء القتال وسحب القوات من المناطق السكنية والإفراج عن السجناء وبدء حوار مع المعارضة. وأعاقت دمشق الخطة لستة أسابيع لكنها وقعت بروتوكولا الاثنين الماضي حول المراقبين. وقال المصدر الذي كان عضوًا في فريق زار دمشق الأسبوع الماضي للإعداد لمهمة المراقبين إن السوريين يتعاونون بشكل كامل. وتلقي السلطات السورية باللائمة في العنف على مجموعات مسلحة تقول: إنها قتلت ألفين من الجنود وأفراد الأمن هذا العام. ووقع تفجيران انتحاريان في دمشق الجمعة أسفرا عن مقتل 44 شخصًا في أسوأ أعمال عنف تشهدها العاصمة منذ بدء الانتفاضة في مارس. وألقت الحكومة السورية باللائمة في التفجيرين على تنظيم القاعدة. ويقول معارضو الأسد إنهم يشتبهون في أن الحكومة السورية تقف وراء التفجيرين حتى تظهر للعالم أن سوريا تواجه عنفًا من إسلاميين مسلحين ولترويع مهمة بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية.