34 قال نشطاء من المعارضة السورية، إن ما لا يقل عن 34 شخصا لقوا مصرعهم في أنحاء سوريا يوم الأحد، في وقت بدء فيه التصويت على تعديلات في دستور البلاد. وكان نصف عدد الوفيات في معقل المعارضة بمدينة حمص المحاصرة، وفقا للجان التنسيق المحلية، بينما لقي ثمانية أشخاص مصرعهم في مدينة حماة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات إغاثة محلية تحاول لعدة أيام التفاوض من أجل وقف مؤقت لإطلاق النار كي تتمكن من دخول حمص، لكنها لم تحرز أي تقدم حتى الآن. وقد بدأت يوم السبت، عمليات الاستفتاء على دستور جديد في سوريا، يدخل ضمن مبادرات "إصلاح" تبناها نظام دمشق لتهدئة تحركات مناهضة له، وصفتها المعارضة بأنها مساع زائفة، تتم وسط عنف دموي. وقال معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية، العميد حسن جلالي، بحسب وكالة "سانا" للأنباء، إن الوزارة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بحسن سير عملية الاستفتاء التي ستبدأ في الساعة السابعة، وذلك ضمانا لنزاهتها بشكل يكفل حق المواطن في الإدلاء بصوته بجو من الحرية والشفافية." وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد أصدر، في وقت سابق من الشهر الجاري، مرسوما بتحديد يوم الأحد الموافق 26 فبراير/شباط الجاري، موعدا للاستفتاء على مشروع دستور السوري الجديد. وأوضح جلالي أن "العدد الإجمالي للمراكز التي خصصت لعملية الاستفتاء يبلغ 14185 مركزاً. وفي المقابل، قال العقيد محمد حمادو، القيادي بالجيش السوري الحر، بأن المدنيين يتحدثون عن تعرضهم إلى ضغوط من قبل السلطات للمشاركة في التصويت. والسبت، قال ناشطون إن مائة شخص، على الأقل، قتلوا بدوامة العنف، 47 منهم قضوا نحبهم في حمص، التي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" إن من بين الضحايا، قتلى سقطوا في "حماة" و"حلب" ودرعا" و"أدلب"، حيث أحرقت القوات السورية الموالية للنظام البيوت، وقصفت بلدات المحافظة ونُشر قناصة بأنحائها. كما قامت السلطات بحملة اعتقالات شملت أكثر مائة مدني تم احتجازهم بعد حملة دهم بريف دمشق، بالإضافة إلى 22 آخرين وثلاثة جنود منشقين يتم التحفظ عليهم في نقطة تفتيش عسكرية في "درعا"، على ما أورد المصدر. يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من أي من التقارير نظراً لقيود تفرضها السلطات السورية على تحركات المراسلين الأجانب داخل أراضيها. من ناحية ثانية ذكرت وكالة رويترز أن متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر قالت يوم الاحد ان السلطات السورية لم ترد حتى الان على طلب وقف اطلاق النار للسماح باجلاء الجرحى من حي بابا عمرو في حمص. وقالت المتحدثة كارلا حداد "لم تتلق اللجنة الدولية للصليب الاحمر ردا من السلطات السورية حتى الآن. الوضع الراهن في بابا عمرو والمناطق الأخرى المتضررة من العنف هو تحديدا ما جعل اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقدم هذا الطلب لوقف القتال ساعتين يوميا. "الوضع يتدهور ساعة بعد ساعة ولا بد ان يتلقى الناس مساعدة على الفور