مكالمة هاتفية واحدة، بعدها راح علاء مبارك في نوبة بكاء هيستيريا، أخذ مكانا بعيدا من غرفة السجن وانزوى فيه، راح يجهش ببكاء ونحيب لم يسبق ان خرج عنه حتى في أحلك ظروف حياته وهي وفاة ابنه محمد. ودخل علاء مبارك في نوبة بكاء شديدة بعدما علم أنه تقرر نقل والده من شرم الشيخ الى القاهرة لحضور محاكمته في القاهرة، وان المحاكمة التي ستضمه هو وشقيقه جمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من قيادات وزارته، إضافة إلى صديق والده حسين سالم ستكون علانية وستذاع على الهواء مباشرة. وقال مصدر إن علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس المصري السابق حسني مبارك المحتجز في سجن مزرعة طرة على ذمة قضايا فساد والاشتراك في التحريض على قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير التي أطاحت بوالده بكى بشدة بعد صلاة العصر، مشيرا إلى أن النجل الأكبر للرئيس السابق يعاني الاكتئاب لكنه يحاول التغلب عليه بقراءة وحفظ القرآن ومطالعة الكتب الإسلامية، واشار المصدر إلى أن جمال النجل الأصغر للرئيس السابق والذي كان يستعد لخلافة والده في الحكم يلتزم الصمت دائما ولا يتحدث مع أحد على الإطلاق ولا يداوم على الصلاة في وقتها بعكس شقيقه علاء لدرجة ان بعض من يعرفونه يخشون عليه من الموت كمدا. واشار المصدر الى ان علاء يشعر بالحزن الشديد، ليس على مصيره فقط بل حزنا على ما آل إليه مصير والده في نهاية العمر، لاسيما أنه يبلغ 83 عاما، ويرى ان نقل والده من مستشفى شرم الشيخ الدولي يمثل خطورة على صحته. في سياق آخر، قالت وسائل اعلام ان العائلة الملكية الهاشمية في الأردن رفضت أن تزوج إحدى أميراتها إلى جمال مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع بعد أن أرسلت والدته سوزان بطلب إلى الملك الأردني عبدالله الثاني تطلب منه إيجاد عروس لابنها من أجل ضمان بقائها في سدة الحكم، بحسب ما أورد موقع «ام بي سي نت». وكانت سوزان ثابت قد ظلت تبحث عن مواصفات معينة وعلى قدر من الرفعة والسمو تناسب نجلها الذي كانت تعتبره درع الحماية لها في حال وفاة مبارك، وطلبت منه أن يبني لها قصرا ملحقا بقصر الرئاسة حتى تبقى قريبة منه بعد أن يتولى الحكم حسب صحيفة الشروق الجزائرية الجمعة 29 يوليو. ومنذ عودة جمال من الخارج سنة 2000 وسوزان لا تفكر سوى في زوجة الرئيس القادم حتى تضمن لها البقاء كإمبراطورة في الفترة المقبلة أي فترة التوريث. وقد وقع اختيارها في البداية على إحدى بنات العائلة الهاشمية في الأردن، وقررت أن تبعث برسالة واضحة إلى ملك الأردن تطلب منه ترشيح إحدى سيدات البيت الملكي الهاشمي للزواج من ابنها. وقام بعدها ملك الأردن بعرض الأمر على أصدقائه وأقربائه ومستشاريه لترشيح زوجة لرئيس مصر القادم، لكنه تأخر في الرد عليها، لأنه شعر بالحرج في الرد على طلبها المرفوض. وهو الأمر الذي جعل سوزان تشك في الأمر، فطلبت من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والأمين العام للحزب الوطني المنحلين سابقا، الحضور إلى مكتبها لمناقشة الموضوع. وقد جمع صفوت الشريف المعلومات عن تفاصيل ما حدث في الأردن وذلك عبر «التقارير الاستخباراتية» حسب صحيفة الشروق الجزائرية وقال لسوزان مبارك إن فتيات الأسرة الحاكمة في الأردن رفضن الارتباط بجمال مبارك، وكان صفوت يعلم أن هذه المعلومة ستشعل النار في قلب سوزان، وأنها ستفكر في الانتقام، فأضاف قائلا: «إن إحدى الفتيات قالت إن بنات الملوك يجب أن يرتبطن بأبناء الملوك».