انفجر علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في البكاء داخل القفص أثناء محاكمتهما اليوم الثلاثاء. فقد انفعل كل من جمال وعلاء مبارك داخل قفص الاتهام عقب ذكر اسم والدتهما "سوزان ثابت" أثناء مرافعة الدفاع. وذرف المتهمان الدموع وحاولا أن يتمالكا ويظهرا بشكل هادئ، ومسحا دموعهما فى هدوء داخل القفص, وفقا لبوابة الاهرام. جاء ذلك عقب الهجوم الشديد الذى شنه فريد الديب محامى الرئيس السابق، على ما زعم أنه تجاوزات من قبل النيابة فى حق أسرة مبارك والتعرض لسوزان ثابت خلال المرافعة وذكر اسمها على أنها متورطة فى التخطيط لعملية التوريث. وكان آخر رئيس وزراء لمصر في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك قد هاجم نجله جمال، ووصفه بأنه نكبة على والده وأسرته والبلد ككل. وقال الفريق أحمد شفيق - قائد القوات الجوية ورئيس وزراء مصر الأسبق -: إن الجيش هو الأب الذي حمى الثورة. وأضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم السبت: إن "الثورة في مصر هي ثورة واجتمع لها عدة عناصر لتثبيت أركانها، ثورة أطلقها الشباب ونجحت بالشباب ووضعوا الأساس لها". وتابع: "ليس هناك شك أن بناءهم للأساس بمفردهم كان سيحتاج وقتًا طويلاً لكي يزداد رسوخًا، وإحقاقًا للحق جاء دور الإخوان المسلمين بحجمهم وثقلهم عندما شاركوا الشباب في الميدان من يوم 28 يناير فازدادت رسوخًا واستقرارًا، وكثافة الميدان تأكدت". وأردف: "ثم جاء دور الجيش، وكما يستهويني القول: إن القوات المسلحة فردت أجنحتها على كل هذه المجموعة شبابها وإخوانها.. فأمنتهم.. فأمنت الثورة على نفسها.. فنجحت.. وبهذا الحجم أصبحت ثورة شعبية فنستطيع القول: إن الأخوين - الشباب وإخوانهم الكبار في الإخوان المسلمين - وأبوهم في القوات المسلحة، عندما تكاتف أفراد البيت تغير نظامه، وحدث ما حدث". وقال: "الرئيس المصري السابق حسني مبارك أخطأ خطأ شديدًا في موضوع ابنه.. ويمكن لأني ألمس الموضوع عن قرب... إن ابنه كان نكبة عليه، وعلى أسرته، وعلى البلد كله". ورفض شفيق كشف النقاب عن القائمة التي أعطى لها صوته في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر. وأضاف أنه لا يمكن إنكار أن هناك مدًّا إسلاميًّا، غير أنه أعرب عن تأييده لقيام دولة مدنية.