القطيف- الوئام: أطلق عدد من هواة التفحيط في محافظة القطيف حملة على “الفيس بوك” تستهدف الحد من ظاهرة التفحيط وتوجيه الشباب بطريقة رسمية منظمة، وإيقاف التفحيط في الأحياء السكنية، والمطالبة بفتح نوادٍ خاصة أسوة ببعض دول الخليج. وعن هدف الحملة قال هواة التفحيط نظراً لقلة الأماكن المخصصة للشباب في المحافظة نطالب الجهات المختصة بفتح نوادٍ خاصة أسوة ببعض دول الخليج، لتوجيه الشباب بطريقة رسمية منظمة، مشيرين إلى أنها تعد حلا للكثير من مشاكل الشباب وتوجيه طاقاتهم في هوايات مفيدة. وأشار مطلقو الحملة بأن عشاق التفحيط يمارسون هواياتهم في الشوارع الكبيرة والبعيدة التي لا يصلها رجال المرور، وتكون معروفة لدى العديد من الشباب الذين يتجمعون في تلك الشوارع بشكل دائم، وأنه لم تتهيأ الظروف المناسبة للمفحطين لكي يمارسوها بالشكل الصحيح، علماً بأن ظاهرة التفحيط من الظواهر المنتشرة في معظم الدول الخليجية منذ عقود وهي في نظر المرور مخالفة قانونية للأنظمة، وفي نظر المفحطين والهواة رياضة وهواية. وفقاً لتقارير صحافية فان أحد المفحطين من خلال الفيس بوك اعتبر أن التفحيط من أفضل الهوايات المحببة لدى الشباب، ففيها ترويح عن النفس، والدليل أن “حفلات التفحيط” تشهد ازدحاما شديدا وحضورا لافتا ولكنها تقام في الأحياء التي تكون شوارعها طويلة وواسعة في نفس الوقت يحيطهم المئات من المتفرجين وسط خطورة بالغة دون وجود حواجز تمنع وقوع حادث، إضافة لعدم ملائمة المكان الذي تقام عليه الاستعراضات من حيث الأرضية التي تؤدي لإتلاف إطارات السيارات وعدم وجود حواجز بين المواطنين وسيارات التفحيط، وهذا ما يودى لخطورة كبيرة. من جانبه اقترح مدير مرور محافظة القطيف العقيد متعب القويد على المفحطين التوجه نحو النوادي الرياضية وطرح وجهة نظرهم عليهم فيما يخص إنشاء ساحات للتفحيط، مستدركا “إن التفحيط في شكله الأساسي خطر، وهو مخالف للنظام من الناحية القانونية وحل مشاكله يتطلب إيجاد رؤية قانونية تمكن المفحطين من إيجاد حلول تأخذ الصفة القانونية، كما يجب عليهم أن يكشفوا أنفسهم للجهات المرورية، ويتوقفوا عن التفحيط في المناطق العامة والنائية التي تسببت في وفات أشخاص”، مضيفا “على المفحطين أن يتجهوا للنوادي وطرح إمكانية إقامة ساحات لهم، وعلى الأندية بدورها أن تخاطب المرور ليبحث معهم في الطريقة المناسبة”، مشددا على أهمية أن يتوقف المفحط عن نشاطاته الخطرة. الجدير بالذكر أن أحد أشهر المفحطين فى العاصمة الرياض وهو العاصى الدوسرى كان قد لقى حتفه جراء التفحيط فى الأسبوع الماضى حيث اصطدمت سيارته بسيارة أخرى لتؤكد الحادثة التى نقلتها “الوئام” على خطورة هذه الهواية على عشاقها وعلى مشاهديها، وأنه لابد من وجود حل عملى لما يسمى بالتفحيط.