سلمت هيئة التحقيق والادعاء العام في المدينةالمنورة أمس، جثمان الفتاة "منار" التي لقيت حتفها جراء إلقاء نفسها من إحدى شرفات منزلها أول من أمس، إلى ذويها لدفنها، وذلك بعد أن أقروا بقناعتهم التامة بأنها هي من ألقت بنفسها من الطابق السادس، فيما لا تزال التحقيقات تتواصل لمعرفة دوافع تلك الفعلة. وكانت محاضر الاستجواب الخاصة بالشرطة، إضافة إلى المعاينة الفنية من قبل الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، انتهت إلى أن الفتاة قد ألقت بنفسها لأسباب غير معروفة بعد. وكانت الفتاة "منار-14 عاما" ضمن ثلاثة حوادث انتحار شهدتها المدينةالمنورة أول من أمس، حيث تلقت غرفة عمليات الدوريات الأمنية بلاغا من أحد المارة عن سقوط فتاة من أحد المباني لترتطم بالأرض، لتباشر على إثر ذلك دوريات الأمن والشرطة والأدلة الجنائية معاينة جثمان الفتاة. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن"، إن فريق الهلال الأحمر الذي باشر الحادث بذل جهودا مضنية لإنقاذ الفتاة بعد سقوطها، إلا أنها فارقت الحياة متناثرة بنزيف دموي حاد وكسور بليغة بالجمجمة. من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام ل"الوطن"، أن الجثمان قد تم تسليمه لذوي الفتاة وفقا لإذن الجهات المعنية.