تسلم فلاديمير بوتين أمس مهامه كرئيس لروسيا لولاية ثالثة اعتبرها "حاسمة لمصير روسيا" وذلك غداة تظاهرة كبرى للمعارضة التي تندد بعودته إلى الكرملين، قامت الشرطة بقمعها بعنف. وكشف نائب رئيس حزب يابلوكو المعارض الروسي، مكسيم رزنيك أن مشروع الإطاحة بالنظام الدكتاتوري الروسي المتمثل في الرئيس المنتخب بوتين لن يتوقف حتى ينهي هذه المسرحية الهزلية التي سيطر من خلالها شخص واحد على دولة كبيرة وهامة كروسيا. وبين رزنيك ل"الوطن" أن المتظاهرين الذين تم منعهم من دخول ساحة الكرملين تحولوا إلى ساحة بوشكين في وسط موسكو، وتجمع نحو 21 ألف شخص فيما حاصر الآلاف موقع الاستعراض يهتفون بسقوط الطاغية، ويضعون صورا له مع نظرائه السوري والصيني والإيراني، فيما فرقت الشرطة قيادات الحركات الاحتجاجية بدعوى أنها غير مرخصة. من جانبه قال رئيس الوزراء السابق والمعارض الحالي بوريس نيمتسوف إن حملة معارضة "القيصر الروسي الجديد" اشتعلت بمشاركة كل أطياف الحركات السياسية والمنظمات الحقوقية مؤكدا أنها ثورة لن تنتهي إلا بخروجه من القصر. وقال "نحن نخطط لإعلان عصيان مدني سيعطل الحياة في المدن الرئيسية في روسيا، لدينا تقرير من بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ينتقد وبشدة سير الانتخابات، وأنها جرت بشكل سلبي وسخرت لمصلحة أحد المرشحين ولم تحتسب بشكل شفاف".