أكد رئيس الوزراء السابق الروسي والقيادي المعارض بوريس نيمتسوف، الذي يقود حركة احتجاجية في روسيا ضد "القيصر الروسي الجديد" فلاديمير بوتين، أن المظاهرات لن تتوقف بل ستتزايد يوماً بعد يوم وصولاً إلى يوم التصويت الحقيقي حيث يجتمع الشعب الروسي ليقول كلمة "لا في وجه الستالينية الجديدة يوم 6 مايو موعد تنصيب بوتين رئيساً لروسيا. وسيكون التجمع الشعبي في ساحة بوشكين في مظاهرة غير مرخصة تحمل شعار "من أجل انتخابات نزيهة". وقال نيمتسوف في حديث إلى "الوطن" إن لعبة تبادل الأدوار بين بوتين والرئيس دميتري مدفيديف غير مقبولة وتحمل رسالة تهميش لكافة أطياف الشعب والقوى السياسية في روسيا، معتبراً أن جهود فريق بوتين الحالي في العمل السياسي الخارجي لا يمكن أن يلغي حقيقة الوضع المأساوي في الداخل الروسي. واتهم نيمتسوف، بوتين بدعم دكتاتوريات الشرق الأوسط والعالم في ليبيا وسورية وإيران لأنه لا يختلف عنهم. وقال "بقاء الدكتاتوريات يعتمد على بعض الأنظمة في الصين وروسيا، تدعم إيران وتشكل معها تحالفاً يمتد إلى سورية وليبيا خلال نظام القذافي ويصل لتشكيل خلايا تدعم هذه الدكتاتوريات في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وتعمل كلها لمنع حرية التعبير والسيطرة على الحياة السياسية للمواطن والاستيلاء على مقدراته". وبين أن الدعم الروسي لنظام بشار الأسد ونظام آيات الله في سورية وإيران ينسجم مع توجه النظام الحاكم في روسيا الذي يعمل على قهر الشعب من خلال التلاعب بالسياسة الخارجية والاقتصادية لدولة كبرى تؤثر على حياة شعوب أخرى.وأضاف أن الفيتو الروسي الصيني كان مثالاً على تأثير روسيا السلبي على حياة شعوب أخرى تسعى للحياة الكريمة ورفض الذل والقهر السياسي والاستغلال الاقتصادي في بلد عانى بشكل كبير من نظام دكتاتوري مارس لعقود وسائل التعذيب والإرهاب ضد شعبه.